الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

"الإغاثة الإسلامية" تحذر من مخاطر المجاعة مع اشتداد القتال في سنار

4يوليو / تموز 2024 (PEN) أفادت منظمة الإغاثة الإسلامية بأن عشرات الآلاف من الأشخاص يفرون من القتال الجديد في جنوب شرق السودان، مع انتشار الحرب في جميع أنحاء البلاد. ويواجه المدنيون حالة من الرعب، حيث يحاولون العثور على أي مكان آمن يلجؤون إليه.

حذرت المنظمة من أن الاشتباكات الجديدة في ولاية سنار، إحدى أكبر المناطق الزراعية في السودان، تزيد من خطر المجاعة في جميع أنحاء البلاد، وتهدد مركزاً رئيسياً للمساعدات الإنسانية.

فرّ أكثر من 60,000 شخص من مدينة سنجة هذا الأسبوع بعد أن استولت قوات الدعم السريع على المنطقة. ويدور الآن قتال عنيف في مدينة سنار الرئيسية القريبة، مما أجبر موظفي الإغاثة الإسلامية وغيرهم من عمال الإغاثة على مغادرة المدينة بسبب انعدام الأمن.

وتوقعت المنظمة أن يصل عدد الفارين من ولاية سنار إلى 130,000 شخص في الأيام المقبلة. وأشارت إلى أن آلاف العائلات تسير الآن على الأقدام عبر نهر النيل الأزرق هرباً من العنف، مع وصول أعداد كبيرة من الفارين إلى مدينتي القضارف وكسلا المكتظتين في شرق السودان. ويستعد فريق الإغاثة الإسلامية في القضارف لتقديم المساعدات للوافدين الجدد.

وأعربت الإغاثة الإسلامية عن مخاوفها من أن يمتد القتال إلى القضارف، التي تعد مركزاً رئيسياً للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات، مما سيؤدي إلى تعطيل كبير في الاستجابة الإنسانية في وقت تشتد فيه الحاجة إلى المساعدات. وأفاد موظفو المنظمة في القضارف عن طوابير ضخمة من السيارات في محطات الوقود حيث يقوم الناس بالتخزين تحسباً لاحتمالية مغادرة المدينة بسرعة.

وأشار محمد سرور، رئيس برامج الإغاثة الإسلامية في السودان، إلى أن الناس يفرون من سنار في حالة من الرعب واليأس، حيث تركوا منازلهم دون أي شيء تقريباً، والعديد من العائلات تنام في العراء تحت الأمطار الغزيرة. وأضاف أن الحرب تنتشر في جميع أنحاء البلاد مثل السرطان، وأن القليل من الأماكن الآمنة المتبقية للناس للهروب إليها.

يواجه السودان أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص من الجوع الشديد ونقص الغذاء، وتلوح المجاعة الجماعية في الأفق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقد أجبرت الحرب المزارعين على ترك أراضيهم، ودمرت الأسواق، وأعاقت المساعدات الإنسانية. ونزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم ويحتاجون إلى الدعم داخل السودان.

دعت الإغاثة الإسلامية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لحمل أطراف النزاع على الموافقة على وقف إطلاق النار والالتزام به، وزيادة التمويل للاستجابة الإنسانية بشكل عاجل. كما دعت أطراف الصراع إلى إعادة الالتزام بمفاوضات السلام، وضمان حماية المدنيين، وإنهاء العوائق المتكررة وعرقلة المساعدات الإنسانية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.