الاتحاد الأوروبي: استيلاء "الدعم السريع" على الفاشر يمثل منعطفا خطيرا في مسار الحرب

29 أكتوبر/تشرين الأول 2025(PEN) أكد الاتحاد الأوروبي أن استيلاء "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، يمثل منعطفا خطيرا في مسار الحرب الدائرة في السودان، محذرا من أن الخطوة تهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلا وتكشف عن وحشية الهجمات التي تستهدف المدنيين على أسس عرقية.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته كايا كلاس، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، وحاجة لحبيب، المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات.

ودعا البيان جميع أطراف النزاع إلى التهدئة الفورية والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، مع احترام القانون الإنساني الدولي وتنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في إعلان جدة الموقع عام 2023.

وشدد الاتحاد الأوروبي على أن الدعم السريع يتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته، بما في ذلك عمال الإغاثة والمستجيبون المحليون والصحفيون، مؤكدا ضرورة السماح بوصول إنساني آمن وفوري وغير مشروط إلى جميع المحتاجين، فضلا عن تمكين المدنيين الراغبين في مغادرة المدينة من الخروج بأمان.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي بصفته أحد أكبر المانحين الإنسانيين للسودان، سيواصل تمويل جهود الإغاثة العاجلة، وهو على استعداد لدعم مفاوضات تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار. 

كما أشار إلى أن الاتحاد يجري اتصالات مع أطراف النزاع والشركاء الدوليين من أجل إعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.

وأكد الاتحاد الأوروبي دعمه للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مذكرا بأنه خصص في عام 2025 أكثر من 270 مليون يورو لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان ودعم الدول المجاورة، وهي أكبر حزمة تمويل إنساني يقدمها الاتحاد الأوروبي في إفريقيا. 

كما قدم الاتحاد الأوروبي تمويلا إضافيا للمنظمات التي تعمل على جمع الأدلة حول جرائم الحرب لضمان المساءلة والعدالة.