الشرق الأوسط: تفاؤل سوداني قبيل اجتماع "الرباعية" في واشنطن

19  أكتوبر /تشرين الأول 2025 (PEN) مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع دول "الآلية الرباعية" حول السودان في واشنطن أثناء أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يرتفع منسوب التفاؤل في الأوساط السياسية والشعبية السودانية، وسط توقعات بأن تفضي التحركات الدولية الأخيرة إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أوردته "صحيفة الشرق الأوسط".

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من السياسيين والناشطين في مؤسسات المجتمع المدني عبّروا عن قناعتهم بأن الاجتماع المرتقب يمثل "الفرصة الأخيرة" لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف وتسببت في نزوح الملايين وتدمير البنية التحتية في البلاد.

ونقلت الشرق الأوسط عن رئيس المكتب التنفيذي لـ"التجمع الاتحادي" بابكر فيصل، قوله إن "الطرفين المتحاربين أعطيا الضوء الأخضر للمضي قدما في تطبيق خريطة طريق مبادرة الرباعية"، متوقعا أن يخرج الاجتماع بـ"مواقيت زمنية وآليات محددة لتنفيذ الهدنة الإنسانية".

وحذّر فيصل – وفق الصحيفة – من عقد صفقة ثنائية لتقاسم السلطة بين الجيش و"الدعم السريع"، معتبرا أن مثل هذه الصفقة "لن توقف الحرب بشكل نهائي ولن تحقق سلاما مستداما". 

وأضاف أن نجاح خريطة الطريق "يرتبط بعملية سياسية شاملة تُعالج جذور الأزمة السودانية، وتستبعد مشاركة الإسلاميين في أي حوار مقبل".

وأوضحت الشرق الأوسط أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة شملت لقاء في العاصمة الإيطالية روما جمع نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، والرئيس التشادي محمد إدريس ديبي أتنو، والمستشار الخاص للرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس، في إطار الجهود الدولية لإنهاء النزاع في السودان.

وذكرت الصحيفة أن بولس أكد في تصريحات سابقة اقتراب الأطراف السودانية من الدخول في محادثات مباشرة، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل اتصالاتها مع كل من الجيش والدعم السريع لوضع مبادئ عامة للمفاوضات.

كما نقلت الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة قولها إن الاتصالات التي أجراها المبعوث الأميركي مع قادة الطرفين تناولت الخطوات التمهيدية للجلوس إلى طاولة المفاوضات، في وقت تبذل فيه شخصيات سودانية جهودا لإقناع القيادة العسكرية بالتعاطي الإيجابي مع مبادرة "الرباعية".

وأضافت الصحيفة أن خريطة طريق "الرباعية" تنص على قبول هدنة إنسانية مدة ثلاثة أشهر تتطور إلى وقف دائم لإطلاق النار، تمهيدا لعملية انتقال سياسي شاملة تستمر تسعة أشهر وتنتهي بتشكيل حكومة مدنية لا تخضع لسيطرة أي طرف مسلح.