العفو الدولية تتهم الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب" في مخيم زمزم

3 ديسمبر/كانون الأول 2025 (PEN) أدانت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، ما سمته "جرائم حرب" ارتكبتها "قوات الدعم السريع" أثناء اقتحام مخيم زمزم للنازحين على حدود الفاشر في وقت سابق من العام الحالي، وذلك استنادا إلى شهادات حديثة للناجين.

وقالت المنظمة إن المخيم كان يضم قرابة مليون شخص قبل مهاجمته من قبل الدعم السريع في الربيع الماضي، في إطار الحرب بينها وبين الجيش السوداني المتواصلة منذ عامين. 

وبحسب تقرير للمنظمة، قتل الدعم السريع المدنيين عمدا، وأخذهم رهائن، ونهب ودمر المساجد والمدارس والعيادات الطبية"، وذلك وفقا لشهادات 29 شخصا، بينهم شهود وأقارب ضحايا وصحافيون.

وأفادت بيانات المنظمة، التي تتطابق مع تقارير الأمم المتحدة، بأن أكثر من 400 ألف مدني فروا من المخيم. وطالبت المنظمة "بالتحقيق في هذه الانتهاكات التي تمثل -بموجب القانون الدولي- جرائم حرب". 

ويفيد تقرير العفو الدولية بأنه بين 11 و13 أبريل (نيسان) "هاجم الدعم السريع المخيم باستخدام المتفجرات، وفتح النار بشكل عشوائي في مناطق مكتظة بالسكان".

وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنييس كالامار، إن "هجوم الدعم السريع المروّع والمتعمّد على المدنيين اليائسين والجوعى في مخيم زمزم يؤكّد، بما لا يدع مجالاً للشك، مرة أخرى، ازدراءه الحقَّ في الحياة".

وأشارت المنظمة إلى أن صورا التُقطت بالأقمار الاصطناعية في 16 أبريل (نيسان)، وحلّلتها المنظمة، أظهرت وجود حفر لم تكن موجودة من قبل، ما يدل على "الاستخدام الواسع النطاق للأسلحة المتفجرة".