مسؤول أممي: المعاناة الإنسانية في منطقة طويلة لا توصف شبكة أطباء السودان توثق 32 حالة اغتصاب لفتيات فارات من الفاشر مصر تؤكد خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان الأغذية العالمي يحذر من تكرار ما جرى في الفاشرنقابة الصحفيين السودانيين تهنئ وزير الإعلام السابق بفوزه بجائزة مرموقة
Live Date and Time

اليونيسف: الأطفال في السودان "تحولوا إلى جلد على عظم"

5 أغسطس/آب 2025 (PEN) حذّر شيلدون يت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان، من أن الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد تهدد بإلحاق "ضرر لا يمكن إصلاحه" بجيل كامل من الأطفال، مؤكدًا أن الأطفال يموتون يوميًا بسبب الجوع، والأمراض، والعنف، في ظل انعدام الخدمات الأساسية.

وفي بيان عقب جولة ميدانية شملت ولايات البحر الأحمر والجزيرة والخرطوم، وصف يت السودان بأنه يشهد "أكبر أزمة إنسانية في العالم حاليًا"، مشيرًا إلى أن الأوضاع التي رآها "تمزج بين الدمار، والنزوح، والجوع، وانتشار الكوليرا، وغياب الخدمات الصحية والتعليمية".

وقال إن محليتي جبل أولياء والخرطوم تتحملان 37% من عبء سوء التغذية في الولاية، وأن الأطفال هناك يعيشون في أحياء مكتظة، داخل منازل مدمرة أو غير مكتملة البناء، ويعانون من انعدام الغذاء والمياه النظيفة، والرعاية الصحية والتعليم.

وأضاف: "سوء التغذية منتشر، كثير من الأطفال تحولوا إلى مجرد 'جلد على عظم'، والمرافق الصحية مكتظة، والطرق موحلة وغير سالكة، والكوليرا تنتشر بسرعة".

وأشار يت إلى أن مستودع المنظمة في الخرطوم تعرّض للنهب والتحطيم، مما أدى إلى فقدان إمدادات حيوية، لكنه أكد أن فرق اليونيسف وشركاءها "يواصلون العمل بلا كلل"، رغم التحديات الأمنية واللوجستية.

كما عبّر عن قلقه من أن عدم الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا، مثل الفاشر، والدلنج، وكادوقلي، يزيد من احتمالية ارتفاع معدلات الوفاة بين الأطفال. وقال: "كل يوم يمر دون وصول إلى هذه المناطق يعرض حياة الأطفال لخطر أكبر".

وأكد يت أن الانخفاض في التمويل الإنساني أجبر العديد من الشركاء على تقليص أنشطتهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل. وقال: "نحن بحاجة إلى موارد ووصول آمن ومستمر لتوسيع نطاق الاستجابة. لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا".

وفي رسالة مؤثرة، نقل يت عن إحدى الأمهات النازحات قولها: "منذ أن بدأت الحرب، دخلت ابنتي في حالة من الصمت، وأشعر بنبض قلبها يتسارع خوفًا". وعلّق قائلًا: "كلماتها تذكير مؤلم بالجراح غير المرئية التي تخلّفها الحرب في نفوس الأطفال".

وختم بالقول: "الأطفال في السودان صامدون. لقد تحملوا ويلات الحرب لأكثر من عامين. لكنهم لا يستطيعون الاستمرار دون مساعدة. العالم لا يجب أن يُدير ظهره. ليس الآن".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.