خبير أممي يعبّر عن قلقه من تصعيد الضربات بالطائرات المسيّرة في السودان

20 مايو/ أيار 2025 (PEN) عبّر رضوان نويصر، الخبير المعيّن من قبل المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في السودان، عن "قلقه البالغ" إزاء التصعيد الأخير في الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة، واتساع رقعة النزاع لتشمل ولاية البحر الأحمر في شرق السودان.

وقال نويصر، في بيان صدر يوم الإثنين، إن "توفر تكنولوجيا طائرات مسيّرة متقدمة وبعيدة المدى يمثل تصعيدًا خطيرًا نقل النزاع إلى مستوى جديد، مما زاد من معاناة المدنيين"، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية استهدفت بنى تحتية حيوية في مدينة بورتسودان، منها محطة الكهرباء، مرافق تخزين الوقود، والمطار الدولي.

وبحسب البيان، نُسبت هذه الهجمات، التي بدأت في الرابع من مايو، إلى قوات الدعم السريع، ووقعت بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان، مما أجبر النازحين مجددًا على الفرار بحثًا عن الأمان.

وحذر نويصر من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تقوّض الحقوق الأساسية، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتُعرض حياة المدنيين للخطر"، مضيفًا أن الانقطاعات الواسعة في الكهرباء أثرت سلبًا على إمدادات الوقود والخدمات الصحية، حيث تعمل بعض المنشآت الطبية في بورتسودان وكسلا بقدرات محدودة.

ولفت إلى أن الهجمات الأخيرة تأتي ضمن "نمط تصعيدي مقلق" استهدف محطات توليد الكهرباء في ولايات أخرى مثل الشمالية، نهر النيل، والنيل الأبيض.

وشدّد الخبير الأممي على أن "البنية التحتية المدنية محمية بموجب القانون الدولي ولا يجب أن تكون هدفًا عسكريًا"، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى الالتزام التام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والامتناع عن استهداف المدنيين أو الأعيان المدنية، واحترام مبادئ التناسب والاحتياط.