لعمامرة: السودان لا يحتمل يومًا آخر من الحرب

17 أغسطس/آب 2025 (PEN) حذّر رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، من أن البلاد "لا تستطيع تحمّل يوم آخر من الحرب"، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية و"قوات الدعم السريع"، وذلك في تعميم صحافي صدر الأحد.

وقال لعمامرة إن "عدد الضحايا مذهل ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم"، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل أربعة سودانيين – أي نحو 12 مليون شخص – اضطروا للنزوح منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، بينما يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

ووفق المبعوث الأممي، فإن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل خطير مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي، في وقت "تتأرجح فيه المنطقة على حافة الهاوية" بفعل مخاطر الاشتباكات عبر الحدود وتدهور الأمن على طول البحر الأحمر وتعاظم التدخلات الخارجية، ما يهيئ بيئة خصبة لتمدّد الجماعات المتطرفة.

وحذّر لعمامرة من "سباق محموم نحو القاع"، لكنه أكد أن هناك "فرصة ضيقة" أمام الطرفين المتحاربين لـ"تغيير هذا المسار وإنقاذ السودان من الهاوية، إذا توفرت الإرادة السياسية واستخدام الضغط والدعم الدولي".

وأضاف المبعوث الأممي أن موسم الأمطار قد يفرض تهدئة ميدانية مؤقتة، مما يمنح فرصة للشروع في حوار سياسي، مؤكدًا: "الحوار أفضل من الحرب"، ومشددًا على أن "العالم لم يعد بوسعه أن يقف مكتوف الأيدي بينما تُزهق أرواح السودانيين".

كما دعا لعمامرة جميع الفاعلين الدوليين إلى توحيد الجهود وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مرحبًا بدور الولايات المتحدة في قيادة تنسيق "الرباعية" التي تضم مصر والسعودية والإمارات. واعتبر أن "وحدة مجلس الأمن وعزيمته أساسية لتشكيل اصطفاف سياسي يجمع الأطراف المتحاربة وداعميها حول طاولة المفاوضات".

واختتم لعمامرة بالقول إنه استمع إلى أصوات المدنيين السودانيين من مختلف الأطياف الذين طالبوا بإنهاء الحرب، مؤكدًا: "أشيد بصمودهم وإيمانهم العميق بالسلام… إن شعب السودان يستحق فرصة لبناء مستقبل ملؤه الكرامة والفرص".