وزير الخارجية المصري: لا حل عسكرياً في السودان ومصر ترفض تقسيمه

27 يوليو/تموز 2025 (PEN) قال وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، إن بلاده تواصل جهودها بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل وقف الحرب في السودان، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب إطلاق عملية سياسية شاملة لا تستثني أحدًا لبناء مستقبل سياسي لسودان موحد.

وأوضح عبدالعاطي، في حوار مع رئيس تحرير صحيفة الشروق المصرية، عماد الدين حسين، أن القاهرة ستشارك في اجتماع وزاري مرتقب وصفه بـ"شديد الأهمية" بشأن السودان، بمشاركة دول عربية ودولية مؤثرة للعمل على إنهاء الحرب.

وأكد الوزير المصري أنه لا وجود لحلول عسكرية للأزمات في المنطقة، بما في ذلك السودان، مشيرًا إلى أن مصر تستند في موقفها هذا إلى خبراتها المتراكمة، ومشدداً على أن أياً من أطراف النزاع لن يتمكن من حسم المعركة لصالحه.

وجدد عبدالعاطي تأكيده دعم مصر للدولة السودانية ومؤسساتها، ورفضها التام لأي سيناريو يؤدي إلى تقسيم السودان، داعيًا الفرقاء السودانيين إلى الحوار، ومذكّرًا بانعقاد مؤتمر القاهرة الأول في يوليو 2024، الذي شهد توافقًا على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، مع التطلع لعقد نسخة ثانية قريبًا.

وختم الوزير المصري بالتشديد على أن "السودان للسودانيين فقط"، داعيًا إلى تشكيل سودان ديمقراطي جديد يشمل القوى السياسية والمدنية والمسلحة، شريطة عدم وجود أي تدخلات أجنبية أو مرتزقة.