القضاء الدولي يصدر حكما تاريخيا ضد علي كوشيب مفوض أممي يرحب بإدانة المحكمة الجنائية الدولية لكوشيب الأمم المتحدة: استمرار تدهور الوضع الإنساني في الفاشر المحاصرة الملك سلمان للإغاثة يوزع سلال غذائية للمتضررين من الأمطار بكردفانهيومن رايتس ووتش ترحب بإدانة علي كوشيب
Live Date and Time

30 Sep
30Sep

عندما تُشخّص امرأة بسرطان الثدي، لا تكون المعركة صحية فقط، بل نفسية واجتماعية أيضًا. فالتحديات التي تواجهها لا تقتصر على العلاج، بل تمتد إلى القلق، الخوف، تغيرات الجسد، وضغوط الحياة اليومية. وهنا تبرز أهمية الدعم الذي تقدمه الأسرة والمجتمع، والذي يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في رحلة التعافي.

أول ما تحتاجه المرأة المصابة هو تفهم عاطفي حقيقي. على الأسرة أن تُظهر التعاطف دون شفقة، وأن تُصغي لها دون إطلاق أحكام أو نصائح غير مطلوبة. مجرد وجود شخص يسمعها ويحتضن مشاعرها يمكن أن يخفف الكثير من الألم النفسي. الزوج، الأبناء، والأهل يمكنهم أن يكونوا مصدرًا للطمأنينة، خاصة في لحظات القلق أو أثناء تلقي العلاج.

الدعم لا يقتصر على الكلمات، بل يشمل المساعدة العملية أيضًا. قد تحتاج المرأة إلى من يرافقها في مواعيد العلاج، أو يساعدها في الأعمال المنزلية، أو يعتني بالأطفال. هذه التفاصيل الصغيرة تُشعرها بأنها ليست وحدها، وأن هناك من يشاركها الحمل.

من المهم أيضًا أن يُراعي المجتمع الصورة الذهنية للمرأة المصابة. فسرطان الثدي قد يترك آثارًا جسدية مثل فقدان الشعر أو استئصال الثدي، مما يؤثر على ثقتها بنفسها. 

هنا يأتي دور المجتمع في كسر الصور النمطية، وتقديم نماذج إيجابية لنساء قويات خضن التجربة ونجحن. الحملات التوعوية، والفعاليات العامة، والمحتوى الإعلامي يمكن أن يلعب دورًا في تعزيز هذه الرسائل.

الدعم النفسي المتخصص له أهمية كبيرة كذلك. على الأسرة أن تشجع المرأة على طلب المساعدة النفسية إذا شعرت بالحاجة، دون أن تُشعرها بالضعف أو الوصمة. كما يمكن للمجتمع أن يوفر مجموعات دعم، أو منصات تواصل بين النساء المصابات، لتبادل التجارب وتخفيف الشعور بالعزلة.

ولا يمكن إغفال أهمية الدعم المالي، خاصة في المجتمعات التي لا توفر العلاج المجاني أو التأمين الصحي الكافي. يمكن للأسرة أن تتكاتف لتوفير ما يلزم، ويمكن للمجتمع أن يطلق مبادرات لجمع التبرعات أو دعم الحالات المحتاجة.

Comments
* The email will not be published on the website.