الأمم المتحدة تحذر من استخدام النساء "أدوات حرب" في السودان

17 أغسطس/آب 2025 (PEN) ناشدت السيدة ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، المجتمع الدولي والأطراف المتحاربة في السودان "عدم السماح باستخدام النساء والفتيات كأدوات للحرب"، مؤكدة أن الصندوق وشركاءه "يبذلون قصارى جهدهم لتقديم خدمات منقذة للحياة للنساء والفتيات، ولا سيما الناجيات من العنف الجنسي".

وقالت بكر – في حوار مع ناتالي مينارد من أخبار الأمم المتحدة في جنيف – إن التقديرات تشير إلى أن 84 ألف امرأة حامل في السودان من المرجح أن يلدن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة "في ظروف مليئة بالتحديات، حيث ندرة الغذاء وبدائية الرعاية الصحية واستشراء العنف الجنسي".

وأضافت المسؤولة الأممية: "نحن نعمل للتأكد من إمكانية تيسير الولادة الآمنة وتقديم الدعم النفسي والجسدي للنساء المصابات بالصدمات، دون مساءلة أو تحقيق، بل عبر توفير الرعاية المباشرة والاستشارات اللازمة".

وروت بكر قصة وصفتها بأنها "واحدة من أسوأ" ما شهدته خلال أكثر من ثلاثين عامًا في المجال الإنساني، تتعلق بفتاة في الثالثة والعشرين من عمرها التقتها بأحد الملاجئ في السودان، لم تتمكن من الكلام بسبب الصدمة، قبل أن تهمس لها بكلمة "اغتُصبت" لأول مرة في حياتها، لتبدأ لاحقًا رحلة التعافي بفضل خدمات أحد المراكز المدعومة من الصندوق.

وأعربت المديرة الإقليمية عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"التراخي والصمت الدولي" تجاه الوضع في السودان، مشددة على أن "أمان المرأة وسلامتها وحقها في ولادة كريمة ورعاية صحية آمنة حقوق عالمية".

وختمت بكر بالقول إن أكثر ما يخيفها هو "أن يواجه السودان، البلد الغني بموارده الزراعية الذي كان يطعم القارة الأفريقية بالقمح، خطر المجاعة"، لكنها أعربت عن أملها في أن يفضي السلام المرتقب إلى "تعافٍ مستقر ودائم يوقف دوامة العنف".