The United Nations condemns the killing of dozens of civilians in Kordofan.

17 يوليو/تموز 2025 (PEN) دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، مقتل عشرات المدنيين على يد طرفي النزاع في السودان، في ظل استمرار الأعمال العدائية في إقليم كردفان خلال الأسبوع الماضي.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان، وفق بيان صادر يوم الخميس، إنها تحققت من مقتل ما لا يقل عن 60 مدنياً على يد قوات الدعم السريع في محلية بارا بولاية شمال كردفان منذ 10 يوليو/تموز، فيما أفادت جماعات المجتمع المدني بأن عدد القتلى قد يصل إلى 300 شخص.

كما أُفيد بمقتل 23 مدنياً آخرين على الأقل وإصابة أكثر من 30 جراء غارات جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على قريتين في ولاية غرب كردفان بين 10 و14 يوليو/تموز، بالإضافة إلى مقتل 11 مدنياً، جميعهم من أسرة واحدة، في غارة جوية أخرى للقوات المسلحة السودانية بمحلية بارا في 17 من الشهر ذاته.

وقال تورك: "من المؤلم أنه بعد أكثر من عامين على اندلاع النزاع، لا يزال طرفا الصراع في السودان يظهران استخفافًا مروعًا بأرواح المدنيين وسلامتهم".

وتزامن ذلك مع تقارير تفيد بحشد قوات الدعم السريع لشن هجوم على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، كما أعرب تورك عن قلقه من تدهور الوضع الأمني في مدينة الفاشر بشمال دارفور، التي شهدت مؤخراً هجمات برية من قوات الدعم السريع في 11 و12 يوليو/تموز، أُفيد بسقوط ضحايا مدنيين خلالها.

وأضاف المفوض السامي أن تصعيد الأعمال العدائية في شمال دارفور وكردفان "لن يؤدي إلا إلى تفاقم المخاطر الجسيمة التي تهدد المدنيين وتدهور الوضع الإنساني"، داعياً الجهات المؤثرة إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد وضمان التزام الأطراف بالقانون الدولي، ولا سيما ما يتعلق بحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

وجدد دعوته لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق، من خلال وقف مؤقت للأعمال القتالية لأغراض إنسانية، مشدداً على ضرورة التحقيق المستقل في جميع الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.