Guterres condemns the killing of civilians and humanitarian workers in El Fasher.

13 أبريل/نيسان 2025 (PEN) أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة مقتل عشرات المدنيين في سلسلة هجمات استهدفت مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك ومواقع نازحين أخرى بولاية شمال دارفور، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

ووفقًا لبيان منسوب إلى المتحدث باسم غوتيريش، فإن الهجمات التي وقعت يوم الجمعة نُفّذت من قبل قوات تابعة لقوات الدعم السريع، باستخدام أساليب منسقة برًا وجوًا، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة عاملين إنسانيين يتبعون منظمة دولية غير حكومية أثناء تشغيلهم أحد آخر المراكز الصحية بالمنطقة.

وبحسب التقارير، يخشى مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم أكثر من 20 طفلًا، في الهجمات الأخيرة التي وصفتها الأمم المتحدة بـ"الوحشية"، في ظل حصار خانق على الفاشر استمر لأكثر من عام، مما حرم مئات الآلاف من المدنيين من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وأشار غوتيريش إلى أن عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قتلوا منذ بدء النزاع في أبريل/نيسان 2023 قد تجاوز 90 شخصًا، مجددًا دعوته إلى "توفير وصول آمن ومستدام للمساعدات إلى كافة مناطق النزوح، وخاصة مخيم زمزم"، مع التأكيد على ضرورة السماح للمدنيين الراغبين في المغادرة بالخروج الآمن.

وأكد غوتيريش في البيان على ضرورة احترام وحماية العاملين في المجالين الطبي والإنساني، داعيًا إلى تقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة، كما حثّ أطراف النزاع على الوقف الفوري للقتال، واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة تعيد السودان إلى مسار السلام والاستقرار، وذلك قبيل الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في 15 أبريل.

كما ناشد الأمين العام المجتمع الدولي توحيد الجهود لإنهاء ما وصفه بـ"النزاع المروّع" الذي تسبب في كارثة إنسانية متفاقمة داخل السودان.