نقابة الصحفيين تبدي قلقها إزاء إجراءات وزارة الإعلام بشأن أنشطة القنوات الفضائية

9 مايو/ أيار 2025 (PEN) أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن بالغ قلقها إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الإعلام، واعتبرتها تراجعًا خطيرًا في مسار حرية الصحافة والعمل الإعلامي، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة تتطلب شفافية إعلامية ومسؤولية مهنية.

وقالت النقابة في بيان رسمي، إن الإجراءات شملت فرض قيود صارمة على أنشطة القنوات الفضائية، واشتراط تصاريح مسبقة لتسجيل إفادات من الشارع العام، إضافة إلى حظر البث المباشر خارج المؤسسات الإعلامية، معتبرة ذلك انتهاكًا واضحًا لحق المجتمع في الوصول إلى المعلومة، وتضييقًا متعمدًا على العمل الصحفي الميداني.

وأبدت النقابة قلقها الشديد من تصاعد حملات التحريض والتشويه التي تستهدف مراسلي القنوات الإخبارية، مشيرة إلى اتهامات خطيرة وغير مستندة إلى أدلة، تزعم قيامهم بنقل إحداثيات مواقع حساسة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياتهم وسلامتهم.

وأكدت أن هذه الاتهامات المتزامنة مع الإجراءات التقييدية تمثل نمطًا ممنهجًا لتجريم الصحافة الحرة وتكميم الأفواه، مشددة على حاجة الوطن إلى إعلام مهني يعكس الواقع ويسلط الضوء على معاناة المواطنين بصدق.

وأعلنت النقابة تضامنها الكامل مع الصحفيين والصحفيات، مشيدة بجهودهم في تغطية الأحداث رغم المخاطر. كما رفضت أي استهداف مباشر أو غير مباشر لهم، 

وطالبت بوقف حملات التحريض فورًا، مع الامتثال للمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين، خاصة في أوقات النزاعات المسلحة.

وشددت نقابة الصحفيين السودانيين على أن ما يُؤلم الشعب يُؤلم الصحفيين، وأن هذه الحرب التي شردت الملايين ومزّقت النسيج المجتمعي، آن لها أن تضع أوزارها، داعية إلى سلام شامل يعيد الأمن والاستقرار للوطن.

وختمت النقابة بيانها بالدعوة إلى احترام حرية الصحافة، والامتناع عن أي ممارسات تهدد الصحفيين أو تعيق أداءهم، مؤكدة أن وجود صحافة حرة ومستقلة هو ركيزة أساسية للديمقراطية، وحق لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف.