غرينفلد وبيريلو يحثان الأطراف المتحاربة لاغتنام فرصة محادثات سويسرا لإنهاء الصراع بعثة اممية تدعو المجتمع الدولي لتكثيف الجهود لإنهاء النزاع في السودان بعد توثيق انتهاكات جسيمة مباحثات مصرية سودانية: عبد العاطي يؤكد على دعم مصر للسودان بيريلو يثمن جهود الشباب السوداني .. و حملة 'الحارسات' تسلط الضوء على أزمة السودان
Live Date and Time

أطباء بلا حدود: نقص الغذاء والماء والرعاية الصحية يعصف بالنازحين في زالنجي

19 مايو / آيار 2024 (PEN) قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه منذ اندلاع القتال في السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أبريل 2023، يعيش النازحون في مخيم الحصاحيصا بزالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، في ظروف مروعة وسط تبادل إطلاق النار. حيث وبحلول نوفمبر، كانت قوات الدعم السريع قد حاصرت المخيم لأشهر، مما منع الجرحى من الوصول إلى الرعاية الطبية ومنع وصول إمدادات المياه والغذاء، وفقًا للأمم المتحدة.

وذكرت المنظمة أن المخيم فرغ في النهاية من قاطنيه، الذين فروا من القصف المتواصل تاركين وراءهم بيوتهم المدمرة وشوارعهم الخاوية. كان المخيم يأوي نحو 50,000 شخص معظمهم نزحوا إليه في أوائل الألفية. اليوم، يحتمي هؤلاء الناس في مدارس ومصارف ومراكز إطفاء مهجورة وفي مخيمات أخرى داخل المدينة.

أيسة، البالغة من العمر 50 عامًا، تروي كيف فرت مع أسرتها بعربات تجرها حمير في ليلة الثاني من نوفمبر، وتقول، "طاردونا وأجبرونا على الرحيل. قُتل بعض رجالنا، وسُرقت ممتلكاتنا. الآن نقيم في حاوية شحن واحدة منذ أكثر من ستة أشهر، ولا يتوفر لنا ماء أو غذاء أو خدمات أساسية، بما فيها الرعاية الطبية".

في مصرف المدينة، تحتمي نجوى البالغة من العمر 30 عامًا مع أطفالها الثلاثة و30 نازحًا آخر. حولت نجوى المصرف إلى مسكن مؤقت، وتقول، "نعيش في هذه الظروف من دون سقف فوق رؤوسنا وليس لدينا طعام. لكننا لم نتلقَ أي مساعدات".

جامعة زالنجي، التي كانت مركزًا للطلاب، أصبحت الآن مأوى لأكثر من ألف شخص نزحوا من مخيم الحصاحيصا. يشرح محمد، أحد النازحين، "نساهم جميعًا ونتقاسم الأدوية ونعالج المرضى".

في مستشفى زالنجي التعليمي، الذي تعرض للنهب مرات عديدة، تعيد فرق أطباء بلا حدود تقديم الخدمات الصحية. يذكر منسق الطوارئ التابع للمنظمة فيكتور غارسيا ليونور، "قوّضت الحرب قدرة الناس على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بالكامل في السودان. وقد ارتفعت أسعار الدواء والغذاء بشدة. في الوقت نفسه، تواجه البلاد فراغًا إنسانيًا".

وواصلت أطباء بلا حدود دعواتها إلى جميع أطراف النزاع لاحترام وضع الحماية الخاصة التي تحظى بها فرق الرعاية الصحية والمرافق الطبية بموجب القانون الإنساني الدولي، وضمان وصول العاملين الإنسانيين بأمان إلى كافة مناطق السودان. كما دعت الأمم المتحدة إلى تكثيف عملياتها الإنسانية بشكل عاجل لتحقيق نتائج واضحة لتعزيز إمكانيات الوصول وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في السودان.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.