مسؤول أممي: المعاناة الإنسانية في منطقة طويلة لا توصف شبكة أطباء السودان توثق 32 حالة اغتصاب لفتيات فارات من الفاشر مصر تؤكد خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان الأغذية العالمي يحذر من تكرار ما جرى في الفاشرنقابة الصحفيين السودانيين تهنئ وزير الإعلام السابق بفوزه بجائزة مرموقة
Live Date and Time

أوتشا: خطر المجاعة يهدد الفاشر والحاجة إلى هدنة إنسانية عاجلة باتت ملحة

8 يوليو / تموز 2025 (PEN) أطلق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، نداءً عاجلاً الجمعة، محذرًا من تفاقم الأوضاع في مدينة الفاشر المحاصرة بولاية شمال دارفور، حيث لا يزال مئات الآلاف من المدنيين معزولين عن المساعدات الإنسانية ويواجهون خطر المجاعة. 

وقال فليتشر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كل يوم دون وصول يكلف أرواحًا"، مضيفًا: "دعونا نعمل".

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن من تبقوا في الفاشر يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، وأن معظم البنية التحتية للمياه معطلة أو مدمرة. 

وتشير التقديرات إلى أن 38% من الأطفال دون سن الخامسة في مواقع النزوح يعانون من سوء تغذية حاد، منهم 11% في حالة حرجة، وسط تفاقم مخاطر تفشي الأمراض نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي وانخفاض معدلات التلقيح.

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن النزاع في الفاشر ومخيم زمزم القريب تسبب منذ أبريل 2023 في نزوح نحو 782 ألف شخص، منهم 500 ألف نزحوا في شهري أبريل ومايو 2025 وحدهما، بينما فرت أعداد كبيرة إلى منطقة تاويلا. ومع اتساع نطاق الأزمة، تكثف الأمم المتحدة وشركاؤها عمليات الإغاثة رغم نقص التمويل.

وفي غضون ذلك، تتصاعد أزمة الكوليرا في ولايات دارفور، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 300 حالة اشتباه وأكثر من 20 وفاة في جنوب دارفور الأسبوع الماضي فقط. كما تخطى عدد الحالات المسجلة منذ مطلع 2025 حاجز 32 ألفًا، في ظل استمرار تدهور الخدمات الأساسية.

وأوضحت أوتشا أن الخطة الإنسانية لعام 2025 التي تستهدف 21 مليون شخص لم تحصل حتى الآن إلا على 21% من تمويلها البالغ 4.2 مليار دولار، في حين تتطلب الخطة المعدلة 3 مليارات دولار لتلبية احتياجات 18 مليون شخص من الفئات الأكثر تضررًا.

وفي ختام بيانها، دعت أوتشا جميع الأطراف المتنازعة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وحثت الجهات المانحة على زيادة دعمها لتجنب كارثة إنسانية شاملة في السودان.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.