أطباء السودان: انتهاكات جسيمة في النهود واستشهاد 3 من الكوادر الطبية الاتحاد الأفريقي يطالب بوقف إطلاق النار في السودان واستئناف الحوار بقيادة أفريقية مصر تدين استهداف المرافق الحيوية في السودان وتدعو لوقف إطلاق النار الكويت تطالب بوقف استهداف المرافق الحيوية بالسودان وتدعو لاحترام إعلان جدةقطر تدين استهداف البنية التحتية في السودان وتدعو لإنهاء الحرب
Live Date and Time

الشرق الأوسط تكشف.. الجوع يدفع سكان الفاشر لأكل "أعلاف الحيوانات"

29 يوليو/تموز 2025 (PEN) في مشهد يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة، بدأ آلاف السكان في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غرب السودان، باستخدام أعلاف الماشية (الأمباز) بديلًا عن الحبوب الغذائية، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات "الدعم السريع" ونفاد الغذاء من الأسواق، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن شهود عيان.

وقال عدد من سكان المدينة عبر اتصالات هاتفية بالأقمار الصناعية إنهم اضطروا لطحن "الأمباز" – وهو بقايا عصر الفول السوداني والسمسم ويُستخدم كعلف للحيوانات – لتحضيره كعصيدة لإطعام أسرهم، مؤكدين أن المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة والدخن لم تعد متوفرة، وإن وُجدت فإن أسعارها "تفوق قدرة أي مواطن على الشراء"، وفقًا لتعبير أحدهم.

وأقر الحافظ بخيت، حاكم ولاية شمال دارفور، في تسجيل مصور، بأن "الوضع الإنساني في الفاشر أصبح لا يُطاق"، مؤكداً أن "فك الحصار ضرورة قصوى"، ومشيرًا إلى أن ما يُنشر عن لجوء السكان إلى تناول أعلاف البهائم "صحيح وقد نفدت من الأسواق".

ووفقاً لتقديرات محلية، ارتفع سعر ربع دقيق الدخن إلى نحو 500 ألف جنيه سوداني، بينما وصل سعر جوال الدخن إلى نحو 4.5 مليار جنيه سوداني (ما يعادل 1500 دولار أميركي). ووصف آدم رجال، المتحدث باسم المنسقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور، ما يحدث في الفاشر بأنه "جريمة بشعة" و"وصمة عار في جبين الإنسانية"، داعياً إلى "تحرك دولي فوري لوقف الكارثة".

ويكافح السكان من أجل البقاء وسط انعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب أي مؤشرات على وصول مساعدات أو فك الحصار، بحسب ما نقلته الصحيفة عن الأهالي الذين بدأوا يبحثون عن "طرق للهروب من المدينة" هربًا من الجوع والموت.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.