الصحة تختتم المنتدى القومي لشركاء القطاع الصحي ببورتسودان

9 أكتوبر /تشرين الأول 2025 (PEN) اختتمت وزارة الصحة الاتحادية، أمس الأربعاء، أعمال المنتدى القومي لشركاء قطاع الصحة، الذي استمر يومين بمدينة بورتسودان، بمشاركة رئيس الوزراء، كامل إدريس، ووزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم، وعدد من المسؤولين وممثلي الوزارات والمنظمات الدولية والقطاع الصحي.

جاء المنتدى الذي نظمته الإدارة العامة للصحة الدولية تحت شعار (شراكة فعالة _جسر الصحة من الاستجابة نحو التعافي والاستدامة)، بهدف تنسيق الجهود الوطنية ووضع رؤية استراتيجية لمستقبل النظام الصحي في السودان.

وأكد الوزير الاتحادي إبراهيم، إلتزام وزارته بتنفيذ توصيات المنتدى وإنزالها إلى أرض الواقع.

وركزت التوصيات على الشفافية بإعادة هيكلة منصات التنسيق، و الشراكة الذكية مع القطاع الخاص والتمويل المبتكر و التحول الرقمي وتوسيع الخدمات للفئات الأكثر هشاشة، وإعطاء الأولوية لصحة النازحين والمجتمعات النائية؛ وذلك بهدف بناء نظام صحي مرن ومتكامل ومستدام في السودان. 

وأشار إبراهيم إلى أن المنتدى سيُعقد بشكل دوري كل ثلاثة أشهر بداية من يناير المقبل، بهدف ضمان استمرارية التنسيق بين الشركاء وتقييم الأداء بصورة مستمرة،

وأوضح أن المنتدى يمثل منصة وطنية فاعلة لتعزيز العمل المشترك وتحديد الأولويات الصحية، مشيدا بدعم الشركاء والجهات المانحة للقطاع الصحي في ظل التحديات الراهنة.

وشهدت الفعالية تكريم وزير الصحة الاتحادي تقديرا لجهوده في دعم وتطوير النظام الصحي، كما ناقش المشاركون عددا من الأوراق العلمية التي تناولت أبرز التحديات في ظل النزوح المتزايد وتدهور الأوضاع الإنسانية في بعض الولايات.

من جانبها، أكدت وزيرة الدولة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، سُليمى إسحق، أن الرعاية الصحية الأولية تمثل أحد الركائز الأساسية لتعزيز صحة المجتمع، مشددة على ضرورة دعم الدولة لهذا البرنامج الحيوي.

وقالت إسحق: "نحن في وزارة التنمية البشرية نؤكد التزامنا بدعم القطاع الصحي عبر رفع الوعي المجتمعي". 

وفي السياق ذاته، أعلن وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، السفير أحمد يوسف، عن تعاون مكثف مرتقب مع المنظمات الدولية لزيادة التمويل الموجه للقطاع الصحي، موضحا أن عددا من هذه المنظمات أبدى رغبة في لقاء وزير الصحة لبحث فرص دعم إضافية.

وأكد يوسف أن وزارة الخارجية تقف إلى جانب وزارة الصحة في جهودها لجذب التمويل الخارجي، مشيرا إلى أن بعض المنظمات بدأت فعليا في زيادة مساهماتها لدعم النظام الصحي.

وأكد المشاركون أن توصيات المنتدى تمثل خارطة طريق متكاملة لبناء نظام صحي وطني أكثر كفاءة واستدامة، قائم على الشراكة والتنسيق الفاعل بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية.