العفو الدولية تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في شمال دارفور

15 يوليو/تموز 2025 (PEN)  حذّرت منظمة العفو الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها ملايين السودانيين في إقليم شمال دارفور، مع دخول موسم الأمطار، مشددة على ضرورة التحرك الفوري لتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وإنهاء الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإغاثية.

وقال تيغيري تشاغوتا، مدير قسم شرق وجنوب إفريقيا في المنظمة: "يمثل موسم الأمطار شبحًا مرعبًا لكثير من السودانيين الفارين من القتال، الذين باتوا يواجهون خطر تفشي الأمراض وتدهور أوضاعهم المعيشية. إنهم بحاجة ماسة إلى الغذاء، والمياه، والخدمات الطبية، ومأوى مناسب يحميهم من الأمطار".

وأشار تشاغوتا إلى أن من بين الحالات المؤلمة، امرأة مسنّة تبلغ من العمر 90 عامًا أخبرت المنظمة بأنها تعيش تحت الأشجار لعدم توفر مأوى، وهو حال كثيرين مثلها ممن يعانون أوضاعًا مزرية.

وأعربت العفو الدولية عن قلقها العميق حيال "فشل المجتمع الدولي في مواجهة أكبر أزمة نزوح وأزمة إنسانية في العالم"، محذرة من أن نقص التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في السودان لعام 2025 قد يُسجَّل في التاريخ كـ"فشل ذريع"، ما لم يتحرك شركاء السودان الدوليون لتقديم دعم طارئ واسع النطاق.

وشددت المنظمة على أن "إنقاذ الأرواح لا يحتمل التأخير"، داعية المجتمع الدولي إلى عدم غضّ الطرف عن مأساة السودان، والعمل العاجل على دعم الاستجابة الإنسانية واللاجئين السودانيين في الداخل والخارج.