العنف المتصاعد في الفاشر يثير قلق المفوض الأممي لحقوق الإنسان

26 أبريل / نيسان 2024 (PEN) أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه بشدة إزاء التصاعد الكبير في العنف بمدينة الفاشر ومناطقها المحيطة في شمال دارفور. تزايدت حدة الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، بما في ذلك نساء وأطفال، في الأسابيع الأخيرة.

ووفقًا للتقارير، فقد شن كلا الطرفين هجمات عشوائية باستخدام أسلحة متفجرة مدمرة، مثل قذائف الهاون والصواريخ التي تطلق من الطائرات المقاتلة، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة. وخلال الفترة من 14 أبريل إلى الآن، قُتل ما لا يقل عن 43 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في الاشتباكات التي شهدتها المنطقة.

تشير التقارير إلى أن المدنيين محاصرون في المدينة، مما يعرضهم للخطر في حال محاولتهم الفرار. وبالإضافة إلى ذلك، فإن النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، بسبب قيود شحنات السلع التجارية والمساعدات الإنسانية، يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وفقاً للمفوضية .

وطالبت المفوضية السامية بوقف فوري لهذا التصعيد الكارثي، وإجراء تحقيق شامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. كما حثت الأطراف المتحاربة وحلفائهما على منح المدنيين ممرات آمنة للفرار وضمان حمايتهم ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.