المانحون الدوليون يدعون لرفع حصار الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية

14 أغسطس/آب 2025 (PEN) أعرب المانحون الدوليون، في بيان مشترك، عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يحاصر مئات الآلاف من المدنيين منذ أكثر من عام من قبل قوات الدعم السريع، مع انقطاع طرق التجارة وخطوط الإمداد، وغياب إيصال المساعدات المنقذة للحياة.

وأشار البيان إلى أن المطابخ المجتمعية توقفت عن العمل بسبب نقص الغذاء، بينما ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل حاد، ما جعل العائلات عاجزة عن شراء احتياجاتها حتى عند توفرها، مؤكداً أن المجاعة التي تأكدت في مخيمات النازحين قرب الفاشر في أغسطس/آب 2024 تنتشر الآن إلى مناطق أخرى، في ظل تفاقم أزمة الكوليرا وسوء التغذية، ووفاة أكثر من 60 شخصًا خلال الأسبوع الماضي جراء الجوع.

وأدان البيان الانتهاكات الواسعة بحق المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي والهجمات على الأسواق والمستشفيات، مشيراً إلى تقارير عن مقتل أكثر من 1,500 مدني في مخيم زمزم في أبريل/نيسان الماضي، و40 آخرين في الهجوم الأخير على مخيم أبو شوك. 

كما لفت إلى إعلان مكتب الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية عن وجود أسباب معقولة للاعتقاد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

ودعا المانحون جميع الأطراف، وفي مقدمتهم قوات الدعم السريع، إلى رفع الحصار عن الفاشر فورًا، والسماح بوقف إنساني يتيح الوصول الفوري والآمن وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، وتأمين ممرات آمنة للمدنيين، مع حث القوات المسلحة السودانية على تسهيل عمل المنظمات الإنسانية وفتح معبر أدري الحدودي بشكل دائم.

واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من التواجد المستدام في دارفور وكردفان، وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ومساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات.