المركز العالمي لمسؤولية الحماية يحذر من تصاعد الفظائع في السودان

27 يونيو/حزيران 2025 (PEN) حذر المركز العالمي لمسؤولية الحماية من تصاعد خطير في أعمال العنف والفظائع المرتكبة في السودان، مشيرًا إلى هجوم شنته قوات الدعم السريع في 15 يونيو/حزيران للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد شهور من تعبئة المقاتلين وتجنيد الأطفال، بحسب ما أفاد به مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وأوضح المركز أن الهجوم يشبه إلى حد كبير الهجوم على مخيم زمزم في أبريل/نيسان، والذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين وارتكاب عنف جنسي واسع، ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية. 

ووفقًا للبعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق، فإن النزاع يتفاقم مع استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة، بينما حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في 20 يونيو من "تصاعد كارثي" في شمال دارفور وكردفان.

وأشار المركز إلى أن الهجوم على مستشفى المجلد في غرب كردفان في 22 يونيو، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا بينهم أطفال وطواقم طبية، يُعد مثالًا على الانتهاكات المتواصلة، حيث تبادل طرفا النزاع الاتهامات بشأن الجهة المنفذة للهجوم.

وأفاد المركز أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية تواصلان ارتكاب جرائم منهجية ضد المدنيين، لافتًا إلى أن العنف الجنسي مستمر في مخيمات النزوح، حيث وثّقت بعثة تقصي الحقائق حالات اغتصاب واغتصاب جماعي وزواج قسري واستعباد جنسي. 

كما وثقت أعمال انتقامية في مناطق مثل الخرطوم والجزيرة وسنار بين أواخر 2024 ومنتصف 2025.

وفي جنوب كردفان، ذكر المركز أن القتال حول بلدة الدبيبات الاستراتيجية أدى إلى نزوح 565 أسرة على الأقل، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، في ظل تبادل السيطرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ودعا المركز مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري باستخدام الأدوات الدبلوماسية، والعقوبات، والإدانة العلنية للضغط على أطراف النزاع لوقف الأعمال العدائية. 

كما شدد على ضرورة تبني قرار قوي لحماية المدنيين وتقييم مخاطر الفظائع واتخاذ تدابير فعالة للحد منها.