بريطانيا تحذر من مجاعة وأوبئة تهدد مئات الآلاف مع استمرار حصار الفاشر

16 أغسطس/آب 2025 (PEN) أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن صدمته إزاء تقارير الهجوم الأخير الذي شنّته قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها بشمال دارفور، مشيرًا إلى أن الهجوم على معسكر أبو شوك للنازحين أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا أعزل.

وقال لامي في بيان إن المدنيين المحاصرين في الفاشر يواجهون خطر المجاعة وانتشار الأمراض، من بينها الكوليرا، في وقت أُغلقت فيه طرق الخروج من المدينة، فيما يتعرض النازحون الذين لجؤوا إلى معسكرات مثل أبو شوك لهجمات جديدة.

وأكد الوزير البريطاني أن ما يحدث "ليس حادثًا معزولًا، بل جزء من نمط متعمّد من العنف الوحشي ضد المدنيين"، داعيًا طرفي النزاع إلى الامتثال العاجل لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والتعهدات التي قُطعت في جدة، بما يشمل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأشار لامي إلى أن مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية أكد الشهر الماضي وجود "أسباب معقولة للاعتقاد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور"، مضيفًا أن "الهجمات المتعمدة على المدنيين انتهاك صارخ للقانون الدولي ويجب محاسبة المسؤولين عنها".

وكشف وزير الخارجية أن بريطانيا، بالتعاون مع شركائها الأفارقة وغويانا، قادت بيانًا في مجلس الأمن يدعو إلى الوصول الإنساني الفوري واحترام القانون الدولي، مؤكدًا أن بلاده "ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لإيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".

وحثّ لامي قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة على الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بشأن هدنة إنسانية في الفاشر ومحيطها، مشددًا على ضرورة إنهاء حصار المدينة والسماح بمرور المساعدات المنقذة للحياة بشكل عاجل.