أطباء السودان: انتهاكات جسيمة في النهود واستشهاد 3 من الكوادر الطبية الاتحاد الأفريقي يطالب بوقف إطلاق النار في السودان واستئناف الحوار بقيادة أفريقية مصر تدين استهداف المرافق الحيوية في السودان وتدعو لوقف إطلاق النار الكويت تطالب بوقف استهداف المرافق الحيوية بالسودان وتدعو لاحترام إعلان جدةقطر تدين استهداف البنية التحتية في السودان وتدعو لإنهاء الحرب
Live Date and Time

تقرير دولي : السودان يسجل أعلى عدد نازحين داخليًا العام الماضي

15 مايو/ أيار 2025 (PEN) في تقريره السنوي، كشف المركز النرويجي للاجئين ومركز مراقبة النزوح الداخلي (IDMC) عن أرقام قياسية لحالات النزوح الداخلي حول العالم أثناء عام 2024، مشيرًا إلى أن السودان تصدر القائمة بـ 11.6 مليون نازح داخلي، وهو أعلى رقم سُجّل في بلد واحد على الإطلاق.

وأوضحت ألكسندرا بيلاك، مديرة مركز IDMC، أن "النزوح الداخلي هو النقطة التي تتقاطع فيها النزاعات والفقر والمناخ، مما يوجه الضربة الأقسى للفئات الأكثر ضعفًا"، مؤكدة أن النزوح لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل تحدٍ تنموي وسياسي يتطلب اهتمامًا أكبر.

وذكر التقرير أن نحو 73.5 مليون شخص نزحوا داخليًا بسبب النزاعات والعنف، أي ما يقارب 90% من إجمالي النازحين، بزيادة 80% خلال ست سنوات. 

وقد سجلت عشرة بلدان أكثر من ثلاثة ملايين نازح بسبب النزاع، وهو ضعف العدد المسجل قبل أربع سنوات. كما أُجبر 9.8 مليون شخص آخرين على النزوح بسبب الكوارث، بزيادة 29% عن عام 2023.

وقال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين "نادراً ما يتصدر النزوح الداخلي العناوين الإخبارية، ولكن المعاناة قد تستمر لسنوات"، مشددًا على أن الأرقام يجب أن تكون جرس إنذار للتضامن العالمي، وأن غياب التقدم هو "فشل سياسي ووصمة أخلاقية على جبين الإنسانية".

وشهدت كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وفلسطين والسودان مجتمعةً 12.3 مليون حالة نزوح داخلي بسبب النزاع خلال 2024، أي ما يمثل 60% من النزوح العالمي المرتبط بالنزاعات. 

وفيما يخص الكوارث، فقد سجلت 45.8 مليون حالة نزوح داخلي، وهو أعلى رقم منذ بدء الرصد في 2008، وكان للولايات المتحدة وحدها ما يقرب من ربع هذه الحالات.

وسببت الظواهر المناخية الحادة، ومنها الأعاصير والفيضانات، نسبة 99.5% من النزوح الناجم عن الكوارث، حيث شكّلت الأعاصير 54% من التحركات، والفيضانات 42%، مع تأثيرات واسعة في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأميركا اللاتينية.

وسُجلت عمليات إخلاء استباقية أنقذت الأرواح في دول كالفلبين والولايات المتحدة وبنغلاديش، لكن التقرير أشار إلى أن نقص البيانات قد يخفي أعدادًا أكبر من المتأثرين الذين بقوا في النزوح لفترات طويلة بسبب ضعف الدعم.

وأشارت بيلاك إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع النازحين بسبب النزاع يعيشون في بلدان تعاني من هشاشة عالية تجاه تغير المناخ، ما يزيد من ضعفهم ويقلص قدرتهم على التعافي. وقالت: "إن حل أزمة النزوح يتطلب جهودًا عاجلة لمساعدة الأشخاص الذين فقدوا كل شيء، واستثمارات لمعالجة مكامن الضعف".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.