خبراء أمميون يحذرون من تزايد العنف الجنسي في السودان

30 أغسطس / آب 2024 (PEN) حذر خبراء أمميون مستقلون من نقص حاد في الرعاية المقدمة للناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان، بما في ذلك الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والنفسية الاجتماعية. 

وأكد الخبراء في بيان صادر اليوم الجمعة أن المدافعين عن حقوق الإنسان والمستجيبين الأوائل الذين يوثقون الانتهاكات ويقدمون الخدمات للناجين يتعرضون أيضًا للاستهداف.

و أعرب الخبراء عن قلقهم العميق بشأن الانتهاكات الموثقة التي تشمل الاعتداء الجنسي، والاغتصاب الجماعي، والدعارة القسرية، والعبودية الجنسية، والاختطاف، والاختفاء القسري، والقتل غير القانوني من قِبل قوات الدعم السريع وجماعات مسلحة أخرى. 

وأشاروا إلى أن هذه الانتهاكات تحدث وسط أزمة إنسانية كارثية أدت إلى نزوح أكثر من 7.9 مليون شخص.

الخبراء دعوا جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات ضد المستجيبين والمدافعين عن حقوق الإنسان، مشددين على أن الانتهاكات التي تشمل الاحتجاز التعسفي، والاعتقالات، وانتهاك حقوق المحاكمة العادلة، وقتل المدافعين، تديم تأثيرًا مخيفًا على تقديم الخدمات وضمان توثيق الانتهاكات والمساءلة والعدالة.

وأشار البيان إلى أن حوالي 6.7 مليون شخص لا يزالون معرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، مع تعرض النساء والفتيات النازحات واللاجئات والمهاجرات لخطر خاص. 

وأوضح الخبراء أن النقص في الرعاية والخدمات، بما في ذلك الرعاية الطبية، خدمات الصدمات، ومستحضرات التعامل مع حالات الاغتصاب، ووسائل منع الحمل الطارئة، والإجهاض الآمن، له عواقب وخيمة على الناجيات.

كما أكد الخبراء على ضرورة ضمان القيادة والمشاركة الجادة للنساء في عملية حل النزاع، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1325، مع تعزيز المشاركة الفعالة للنساء كمسألة تتعلق بحقوقهن ولتحقيق السلام المستدام.

ووفقا للبيان فقد أبلغ الخبراء حكومة السودان وقوات الدعم السريع بمخاوفهم، مطالبين بتحقيق سريع وفعال في انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم دعم إنساني غير مقيد.