مسؤول أممي: المعاناة الإنسانية في منطقة طويلة لا توصف شبكة أطباء السودان توثق 32 حالة اغتصاب لفتيات فارات من الفاشر مصر تؤكد خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان الأغذية العالمي يحذر من تكرار ما جرى في الفاشرنقابة الصحفيين السودانيين تهنئ وزير الإعلام السابق بفوزه بجائزة مرموقة
Live Date and Time

رويترز: الفاشر تواجه مجاعة وقصفا متواصلا

4 أغسطس/آب 2025 (PEN) قالت وكالة رويترز للأنباء إن مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، يواجهون خطر المجاعة وسط قصف مدفعي وهجمات بطائرات مسيّرة تنفذها قوات الدعم السريع، مع تقارير عن استخدام السكان لأعلاف الحيوانات بديلاً للغذاء.

ونقلت الوكالة، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، عن سكان في الفاشر قولهم إن المدينة تعيش "في الظلام والجوع"، إذ قُطعت الكهرباء وأُغلقت المخابز، وندر وجود الدواء والغذاء، بينما "يزداد عدد القتلى وتتسع المقابر يومًا بعد يوم".

وتعد الفاشر الجبهة الأخيرة المتبقية في دارفور بين الجيش والدعم السريع، وفي حال سقوطها، ستحقق قوات الدعم السريع – بحسب محللين – سيطرة شبه كاملة على الإقليم الحدودي الواسع، مما قد يمهّد لتقسيم فعلي للبلاد.

ووفقًا للوكالة، فقد دفعت الأوضاع المتدهورة العديد من سكان المدينة إلى الفرار نحو بلدة طويلة القريبة، غير أن بعضهم تعرّض لهجمات عنيفة في الطريق، شملت القتل والنهب والاختطاف، حسبما أفادت ناجون ومجموعات حقوقية مثل "محامو الطوارئ".

وقالت فتاة تدعى إنعام عبد الله (19 عامًا) لرويترز: "قُتل الناس أمامنا وخُطفت فتيات أمام أعيننا"، في إشارة إلى هجمات نُفّذت خلال رحلة الفرار.

وأفادت الوكالة أن أكثر من نصف مليون نازح يتجمعون حاليًا في طويلة، حيث الظروف المعيشية كارثية، في ظل تراجع المساعدات الدولية وانتشار وباء الكوليرا. وقال متحدث باسم منظمة "أطباء بلا حدود" إنهم عالجوا 2,500 حالة إصابة بالكوليرا منذ منتصف يونيو، بينما سُجّلت 52 حالة وفاة، وفقًا للجنة تنسيق النازحين.

وفي غياب الغذاء، قال السكان إنهم اضطروا لتناول "الأمباز"، وهو علف حيواني مصنوع من بقايا الفول السوداني، وأشارت رويترز إلى أن هذا البديل غير الصالح للاستهلاك الآدمي بدأ بالنفاد هو الآخر.

وتعاني طويلة من ضعف بالغ في البنية التحتية، حيث أظهر تقييم أعده "المجلس النرويجي للاجئين" أن 10% فقط من سكانها يحصلون على مياه نظيفة بانتظام، ونسبة أقل تملك إمكانية الوصول إلى مراحيض.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت، الشهر الماضي، إلى هدنة إنسانية في الفاشر بالتزامن مع موسم الأمطار، غير أن قوات الدعم السريع – بحسب رويترز – رفضت تلك الدعوة، وسط استمرار المعارك في أنحاء دارفور وكردفان، وتزايد مخاطر التقسيم والانهيار الكامل في غرب السودان.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.