غرفة طوارئ شرق النيل تحذر من كارثة صحية وتدعو لتدخل عاجل

20 سبتمبر/أيلول 2024 (PEN) قالت غرفة طوارئ شرق النيل إن المتطوعين في الغرفة والغرف القاعدية المختلفة يعملون منذ اندلاع الحرب على تقديم الدعم والمساعدة لضحايا الصراع من المدنيين الذين لم يتمكنوا من مغادرة مساكنهم في محلية شرق النيل. 

وأضافت الغرفة أن المحلية شهدت نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من مناطق الصراع الأخرى طلبًا للأمن والخدمات الأساسية، التي تحاول الفرق توفير الحد الأدنى منها.

وذكرت غرفة الطوارئ أنه مع دخول الحرب شهرها السابع عشر وبداية موسم الأمطار والفيضانات، تفاقمت الأوضاع الصحية بشكل كبير بسبب انتشار الأمراض الناتجة عن التردي البيئي، حيث سجلت الغرفة إصابة 1776 حالة بالملاريا، و1844 حالة بالإسهالات المائية، نتجت عنها ثلاث وفيات، بالإضافة إلى 80 حالة إصابة بحمى الضنك، توفي منهم ثمانية أشخاص. 

كما سجلت 211 حالة إصابة بالتهاب ملتحمة العين، و528 حالة بسوء التغذية وفقر الدم، إلى جانب 12 وفاة بين مرضى الفشل الكلوي بسبب نقص جلسات الغسيل الكلوي.

وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن هذه الإحصاءات تمثل فقط الحالات التي تمكنت من الوصول إلى الوحدات الصحية، موضحة أن العدد الحقيقي للحالات المرضية قد يكون أكبر بكثير، نظرًا لصعوبة وصول العديد من المرضى إلى تلك الوحدات.

وفي هذا السياق، ناشدت الغرفة جميع المنظمات الصحية بالتدخل العاجل وتقديم الدعم الطبي الضروري للسيطرة على الوضع الصحي قبل تفاقمه وتحوله إلى وباء يصعب احتواؤه.

وأكدت الغرفة أن هناك عدة تحديات تواجهها، منها صعوبة وصول أصحاب الأمراض المزمنة إلى العلاج بسبب نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى تلوث مياه الشرب في بعض المناطق، مما تسبب في زيادة حالات الإسهالات، فضلًا عن قلة الكوادر الطبية ونقص المعدات الضرورية في الوحدات الصحية.