فرنسا تطلق مشروع "المتحف الافتراضي للخرطوم" لحماية التراث السوداني

13 أكتوبر /تشرين الأول 2025 (PEN) أعلنت السفارة الفرنسية في السودان، بالتعاون مع القسم الفرنسي التابع للإدارة العامة للآثار في السودان والهيئة القومية للآثار والمتاحف، عن إطلاق مشروع جديد ضمن برنامج صندوق فريق فرنسا (FEF-R).

وجاء المشروع تحت عنوان: "المتحف الافتراضي للخرطوم: تعاون أثري من خلال إبراز مقتنيات المتحف القومي السوداني".

ويأتي المشروع -بحسب السفارة- في ظل النزاع المسلح الدائر في السودان منذ أبريل/نيسان 2023، والذي طال الأضرار فيه التراث الأثري، إذ تعرضت متاحف عدة، من بينها المتحف القومي السوداني في الخرطوم، لأعمال اقتحام ونهب.

ووفق السفارة، يهدف المشروع إلى حماية التراث السوداني وتعزيز استدامته عبر إنشاء نسخة رقمية من مجموعات المتحف القومي، مما يسمح بالوصول إليها إلكترونيا، ويُعد خطوة رئيسية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

كما يسعى المشروع إلى تدريب وتطوير مهارات الكوادر السودانية والدولية في مجالات الحفظ الرقمي وإدارة المجموعات الأثرية والبحث العلمي، مما يعزز التعاون بين المؤسسات الثقافية في البلدين.

وبحسب السفارة، سيتيح المتحف الافتراضي الوصول الرقمي إلى المجموعات الأثرية الوطنية أمام الباحثين وأمناء المتاحف وعلماء الآثار، والطلاب والجمهور المهتم بتراث وادي النيل، الذي يظل مجهولا نسبيا حتى اليوم، في خطوة وصفتها الجهات المنظمة بأنها استثمار طويل الأمد في صون الذاكرة الثقافية للسودان.