أطباء السودان: انتهاكات جسيمة في النهود واستشهاد 3 من الكوادر الطبية الاتحاد الأفريقي يطالب بوقف إطلاق النار في السودان واستئناف الحوار بقيادة أفريقية مصر تدين استهداف المرافق الحيوية في السودان وتدعو لوقف إطلاق النار الكويت تطالب بوقف استهداف المرافق الحيوية بالسودان وتدعو لاحترام إعلان جدةقطر تدين استهداف البنية التحتية في السودان وتدعو لإنهاء الحرب
Live Date and Time

فليتشر: السودان أصبح مثالاً مؤلمًا للامبالاة والإفلات من العقاب

15 يونيو/حزيران 2025 (PEN) قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، إن المجتمع الدولي كرر مرارًا التزامه بحماية شعب السودان، لكن يحق للسودانيين أن يتساءلوا "متى، وكيف، وهل سنبدأ فعلاً بتنفيذ هذا الوعد؟"، مشددًا على أن السودان أصبح "مثالًا مؤلمًا لوجهين من وجوه هذا الزمن: اللامبالاة والإفلات من العقاب".

وأضاف فليتشر، في بيان صادر من نيويورك، أن الأمم المتحدة تطلق جرس الإنذار مجددًا بشأن السودان، واصفًا الأزمة بأنها "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، حيث يحتاج ثلاثون مليون شخص – أي نصف عدد السكان – إلى مساعدات منقذة للحياة.

وأوضح أن الحرب المستمرة تسببت في محاصرة المدنيين وتجويعهم وحرمانهم من أساسيات البقاء، مشيرًا إلى أن "القصف العشوائي، وهجمات الطائرات المسيّرة، والضربات الجوية الأخرى تقتل وتُصيب وتُهجّر أعدادًا مذهلة من الناس".

وأكد فليتشر أن النظام الصحي في السودان "دُمّر بالكامل"، بينما تنتشر الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى، مضيفًا: "الآن، يحل موسم العوز، بينما نداءاتنا تتلقى دعمًا ضئيلاً ومخجلاً".

وتساءل المسؤول الأممي قائلاً: "أين التمويل؟"، مؤكدًا أن المستشفيات ومخيمات النازحين تتعرض للهجمات، وتُدمَّر البنية التحتية الحيوية، وتُستهدف شاحنات الإغاثة، مما يمنع وصول الغذاء والمواد الأساسية إلى المتضررين.

وأشار إلى أن الهجوم المميت الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في شمال دارفور الأسبوع الماضي "أظهر مرة أخرى انعدام الحماية للمدنيين – بمن فيهم العاملون في مجال الإغاثة". 

وأضاف أن التكلفة البشرية لهذه الحرب، بما في ذلك العنف الجنسي، تم توثيقها وإدانتها مرارًا، "لكن الأقوال لم تتحول إلى حماية حقيقية أو وصول آمن ومستمر للعمال الإنسانيين".

وفي تساؤل آخر، قال فليتشر: "أين المساءلة؟"، داعيًا كل من يملك تأثيرًا إلى التحرك فورًا، قائلاً: "احموا المدنيين. وفروا الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني. موّلوا أعمالهم. اضغطوا من أجل اتفاقات لوقفات إنسانية وترتيبات تتيح لنا الوصول الآمن إلى المناطق والسكان المتضررين. واعملوا بجد من أجل سلام دائم، شامل وعادل".

واختتم فليتشر بيانه بالتأكيد على أن "الحركة الإنسانية لن تتوقف عن عملها رغم المخاطر والتخفيضات"، داعيًا إلى جعل هذا الزمن "علامة على نهوض التضامن الإنساني، وعهدًا بمحاسبة المسؤولين، لا لحظة أخرى من اللامبالاة والإفلات من العقاب".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.