كاثرين راسل تطالب بوقف فوري للقتال بعد تأكيد مجاعة في أجزاء من السودان

3 أغسطس/آب 2024 (PEN) أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن المجاعة قد تفشت في مخيم زمزم شمال دارفور، نتيجة للصراع المستمر والنزوح والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وقالت اليونيسف إن لجنة مراجعة المجاعة (FRC) قد حددت المجاعة في المخيم، وهو الأول من نوعه منذ أكثر من سبع سنوات.

وأضافت اليونيسف أن هذه المجاعة هي نتيجة مباشرة للصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الذي دمر الاقتصاد السوداني وأدى إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ومنع الوكالات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين. وأشارت إلى أن حصار الفاشر، الذي تفرضه قوات الدعم السريع، قد عزل المدنيين في مخيم زمزم، مما جعل الغذاء والمساعدات الطارئة غير متاحة.

وحذرت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي من أن الوضع في السودان لا يزال حرجاً، حيث يواجه أكثر من 730,000 طفل سوء تغذية حاد هذا العام. وأكدت أن المجاعة تتسبب في وفاة الأطفال نتيجة الجوع وسوء التغذية والعدوى.

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، في بيانها: "تؤكد أخبار اليوم بعضاً من أسوأ مخاوفنا من حدوث مجاعة في أجزاء من السودان، مما يسبب معاناة لا يمكن تصورها للأطفال والأسر". وأضافت: "هذه المجاعة من صنع الإنسان بالكامل، ويجب أن يكون هناك وصول إنساني آمن ومفتوح، ويجب أن يتوقف القتال الآن".

وطالبت اليونيسف بضرورة توسيع الوصول الإنساني فوراً، وفتح طرق الإمداد عبر الحدود وخطوط النزاع، لضمان تقديم المساعدات الضرورية. كما دعت المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي للجهود الإنسانية وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.