الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

لجنة الإنقاذ الدولية: أكثر من نصف سكان السودان يواجهون أزمة غذائية غير مسبوقة

28 يونيو/حزيران 2024 (PEN)  أظهر تحديث جديد للأمن الغذائي صدر امس عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن أكثر من نصف سكان السودان يواجهون الآن أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي (IPC3+)، مما يجبر الأسر على اتخاذ قرارات لا يمكن تصورها لإطعام أطفالهم. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن هذا هو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق في السودان، وإذا استمر الصراع، يمكن أن يزداد الوضع تدهورًا.

وذكرت اللجنة أن الأرقام الجديدة تمثل زيادة بنسبة 45٪ منذ التحديث الأخير في ديسمبر 2023، وهي أعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف مما كانت عليه في فبراير 2023، قبل اندلاع النزاع. وأضافت أن للمرة الأولى منذ بدء القتال، يواجه 755,000 شخص في 10 ولايات الآن مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي (IPC5)، ويعانون من نقص حاد في الغذاء.

وبحسب اليونيسف، فقد زادت حالات القبول لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بنسبة 20٪ بين يناير ومايو 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وقال اتزاز يوسف، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في السودان: "لسوء الحظ، يؤكد هذا التقييم الجديد ما كنا نخشاه منذ شهور. ثلاثة أرباع مليون سوداني - أولئك الذين يعيشون بمستويات كارثية - يأكلون بشكل غير منتظم لدرجة أنهم يعانون من الألم الجسدي من الجوع، ولا تستطيع أجسادهم مقاومة المرض. الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، وعادة ما يموتون بمعدل ضعف معدل البالغين. أولئك الذين يبقون على قيد الحياة من المرجح أن يواجهوا اعتلال الصحة لبقية حياتهم".

وأضاف يوسف أن الصراع في السودان أدى إلى تدمير الإنتاج الزراعي، وتقييد نقل الغذاء، وانهيار القطاع المصرفي، وتقويض الأسواق المحلية، وخلق نزوح واسع النطاق، وكل ذلك يحد من قدرة الناس على إطعام أنفسهم. وأشار إلى أن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية أدت إلى الحد بشدة من قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على الوصول إلى السكان المحتاجين. وأضاف: "كل هذا كان يمكن - وكان ينبغي - تجنبه".

وأكد يوسف أن هذه البيانات الأخيرة هي إنذار واضح ودعوة للعمل: "يحتاج الشعب السوداني إلى وقف فوري للقتال وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية بسرعة".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت لجنة الإنقاذ الدولية تقرير الإنذار بأزمة السودان في منتصف العام الذي يرسم مسار أسوأ أزمة نزوح في العالم ويوضح الطرق التي فشل بها الشعب السوداني. وذكرت اللجنة أن النتيجة هي كارثة إنسانية تزداد سوءًا تركت أكثر من نصف السكان - ما يقرب من 25 مليون شخص - في حاجة إلى مساعدات إنسانية. وأضافت أن تقرير الإنذار يأتي في أعقاب قائمة مراقبة الطوارئ لعام 2024 الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية، والتي دقت ناقوس الخطر بشأن السودان، وصنفته على أنه البلد الأكثر عرضة لخطر التدهور الإنساني.

وقالت اللجنة إن أحدث بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تعزز الحاجة الملحة لتوصيات التقرير، بما في ذلك الحاجة إلى ضمان وقف إطلاق النار، وضرورة أن تسمح أطراف النزاع بالوصول الفوري وغير المقيد إلى السكان المحتاجين، والحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.