مسؤول أممي: المعاناة الإنسانية في منطقة طويلة لا توصف شبكة أطباء السودان توثق 32 حالة اغتصاب لفتيات فارات من الفاشر مصر تؤكد خطورة تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان الأغذية العالمي يحذر من تكرار ما جرى في الفاشرنقابة الصحفيين السودانيين تهنئ وزير الإعلام السابق بفوزه بجائزة مرموقة
Live Date and Time

لجنة المعلمين السودانيين تحذر من تسييس التعليم

23 أكتوبر/تشرين الأول 2025 (PEN) أعربت لجنة المعلمين السودانيين عن قلقها البالغ تجاه فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر أحد معلمي الكيمياء بإحدى مدارس الولايات وهو يروج لـ"أفكار متشددة" داخل الفصل الدراسي.

وقالت اللجنة في بيانٍ اليوم الخميس، إن المعلّم المعني، "ومعه بعض المتطرفين داخل السلك التعليمي، وبدعمٍ من بعض الإدارات"، يستغل المنابر التربوية لبث أفكار معادية لقيم التعايش والسلام، بدلا من أداء رسالته التربوية في نشر العلم والوعي والإنسانية.

وأكدت اللجنة أن هذا السلوك يمثل "انتهاكا صريحا للاتفاقيات الدولية"، لاسيما اتفاقية حقوق الطفل وموادها (19 و29)، التي تلزم الدول بحماية الأطفال من الاستغلال الفكري والإيذاء النفسي، إضافة إلى المادة (26) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن التعليم يجب أن يعزز قيم التعايش والسلام.

وشدد البيان على أن "المدرسة لا يمكن أن تتحول إلى منصة تحريض أو مصنع للكراهية دون أن يُعد ذلك خرقا للقانون الدولي واعتداء على حق الأطفال في التعليم الحر والآمن".

وأوضحت اللجنة أن ما وصفته بـ"الانحرافات في العملية التعليمية" بدأ منذ حرمان المعلمين من حقوقهم تحت شعارات "الواجب قبل الحق"، معتبرة أن الهدف من ذلك هو "عسكرة التعليم وتكميم أفواه المعلمين لصالح أجندة الحرب".

وأضافت اللجنة أن "التعليم يجب أن يكون مصنع سلام لا معمل كراهية"، مشيرة إلى أن تسييس التعليم "يُقوض السلم الأهلي ويضع السودان على طريق تفكك لا نهائي".

ودعت لجنة المعلمين وزارة التربية والتعليم إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يثبت تورطه في نشر التطرف داخل المؤسسات التعليمية، كما طالبت أولياء الأمور والمجتمع المدني بـ"حماية الأبناء من محاولات غسل العقول وتزييف الوعي".

وأكدت اللجنة في ختام بيانها أن "التربية والتعليم هما خط الدفاع الأول عن وحدة الوطن وسلامه الاجتماعي"، وأن حماية العقول لا تقل أهمية عن حماية الأرواح من الرصاص.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.