محامو الطوارئ: شبكات إجرامية قد تكون وراء اختفاء الأطفال في السودان

28 سبتمبر /أيلول 2025 (PEN) حذّرت مجموعة محامو الطوارئ من تزايد بلاغات اختفاء الأطفال في مدينة بورتسودان وعدد من ولايات السودان الأخرى، مشيرة إلى أن الظاهرة تثير قلقا وخوفا واسعا وسط الأسر.

وقالت المجموعة في بيان اليوم الأحد، إنها رصدت أكثر من 40 بلاغا لاختفاء أطفال دون سن الثامنة عشرة أثناء سبتمبر الجاري في ولايات البحر الأحمر والقضارف ونهر النيل، بجانب مئات الشكاوى والطلبات من المواطنين.

وأوضحت أن المعلومات المتوفرة تشير إلى "أنماط متكررة" في استهداف الأطفال في ظل ضعف الرقابة الأمنية، مع احتمال تورط شبكات إجرامية أو جهات تمارس الاتجار بالبشر أو تسعى إلى بث الرعب المجتمعي. 

وانتقدت المجموعة في الوقت نفسه ما وصفته بـ"تكتم السلطات" على هذه الظاهرة وعدم إطلاع الرأي العام على تطورات التحقيقات.

ودعت المجموعة السلطات السودانية إلى فتح تحقيقات عاجلة وشفافة، وتشديد الرقابة الأمنية داخل الأحياء وعند مداخل ومخارج المدن والموانئ، إلى جانب دعم الأسر المتضررة نفسيا واجتماعيا وقانونيا.

كما ناشدت المجموعة منظمات المجتمع المدني ولجان الأحياء بالقيام بدور نشط في التبليغ والوقاية، وتفعيل خطوط طوارئ للإبلاغ السريع، مطالبة وسائل الإعلام الوطنية بتسليط الضوء على الظاهرة بشكل مسؤول وتجنب الشائعات.

وأكدت "محامو الطوارئ" أن أي تقاعس في مواجهة هذه الجرائم يفتح الباب أمام انتهاكات جسيمة مثل الاتجار بالبشر والتجنيد والاستغلال، مشددة على أن حماية الأطفال مسؤولية جماعية وواجب قانوني وأخلاقي يقع على عاتق السلطات والمجتمع.