القضاء الدولي يصدر حكما تاريخيا ضد علي كوشيب مفوض أممي يرحب بإدانة المحكمة الجنائية الدولية لكوشيب الأمم المتحدة: استمرار تدهور الوضع الإنساني في الفاشر المحاصرة الملك سلمان للإغاثة يوزع سلال غذائية للمتضررين من الأمطار بكردفانهيومن رايتس ووتش ترحب بإدانة علي كوشيب
Live Date and Time

مفوضية أممية تعرب عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الفاشر ونزوح 26 ألف مدني

28 أكتوبر/تشرين الأول 2025 (PEN) أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الشديد للعنف في الفاشر، والذي أجبر نحو 26 ألف شخص على الفرار في الأيام الأخيرة "وهم في حالة من الرعب"، فيما يظل آلاف المدنيين عالقين داخل المدينة "دون خيارات تذكر".

وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم الثلاثاء، أشارت مديرة مكتب المفوضية الفرعي في بورتسودان، جاكلين ويلما بارليفليت إلى تقارير تفيد بأن دخول "قوات الدعم السريع" إلى عاصمة الفاشر أثار خوفا واسع النطاق بين العائلات "التي نجت من 500 يوم من حصار ونزاع دون هوادة".

وقالت إن الفارين من المدينة واجهوا نقاط تفتيش مسلحة، وتعرضوا "للابتزاز والاعتقالات التعسفية والاحتجاز والنهب والمضايقة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أثناء محاولتهم الوصول إلى بر الأمان".

وفي إحاطتها للصحفيين عبر الفيديو، أكدت السيدة بارليفليت الإبلاغ عن انتشار الاعتداءات الجنسية ضد النساء والفتيات على يد الجماعات المسلحة أثناء الهجمات وأثناء فرارهن، إلى جانب تقارير عن عمليات إعدام مروعة في الفاشر.

كما أعربت عن قلق المفوضية البالغ إزاء محنة الفئات الضعيفة الأخرى، بمن فيهم الأشخاص من ذوي الإعاقة، وقالت: "تحث المفوضية بشدة جميع الأطراف على الامتناع عن ممارسة العنف، وخاصة الهجمات ضد المدنيين على طول طرق النزوح. من الواجب عدم استهداف المدنيين مطلقا، وضمان مرورهم الآمن".

ودعت بارليفليت إلى توفير ممرات آمنة وفورية ودون عوائق للجهات الإنسانية الفاعلة من أجل الوصول إلى المحتاجين، مؤكدة أن "الامتثال للقانون الدولي الإنساني واجب وليس خيارا".

وأفادت المفوضية وشركاؤها بوصول عائلات إلى طويلة من الفاشر، وهم يعانون من سوء التغذية والمرض والصدمات النفسية جراء رحلتهم المحفوفة بالمخاطر، وخاصة الأطفال. 

وأكدت أنها تقدم مساعدات إغاثية وخدمات أساسية للأسر النازحة، بما في ذلك المأوى والضروريات والمساعدة النقدية، وهناك مزيد من المساعدات التي تنتظر تأمين ممرات آمنة لها.

وقالت بارليفليت إن انقطاع الاتصالات بشكل كبير جعل من الصعب الحصول على آخر المعلومات من المدنيين الذين ما زالوا في الفاشر، كما أن انعدام الأمن الحالي يواصل إعاقة سبل الوصول، "مما يحول دون إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى المحاصرين في المدينة دون طعام وماء ورعاية طبية".

وأكدت أن المفوضية، بالتعاون مع الوكالات الأممية وشركائها، تواصل جهودها لتقديم الدعم للسكان في جميع أنحاء السودان، على الرغم من انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية، إلا أن العملية الإنسانية تواجه نقصا حادا في التمويل، حيث لم يُموّل النداء الإنساني للعام الحالي سوى بنسبة 27%، في حين تستمر الاحتياجات في التزايد.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.