مفوضية حقوق الإنسان الأممية: تصاعد القتال في الفاشر يهدد المدنيين

26 سبتمبر/أيلول 2024 (PEN) حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من تفاقم القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرًا إلى ارتفاع ملحوظ في الخسائر بين المدنيين والانتهاكات الجسيمة بحقهم.

وفي بيان صدر اليوم، أكد السيد تورك أن المدنيين محاصرون في المدينة بسبب قلة الطرق الآمنة والتكاليف الباهظة للخروج، حيث تفرض قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة حصارًا عليها منذ مايو الماضي. ولفت إلى تصاعد المعارك في الأسبوعين الأخيرين، حيث وثقت المفوضية مقتل مدنيين على يد كلا الطرفين.

كما وثقت المفوضية حالات إعدامات ميدانية وعنف جنسي قائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى تقارير عن اختطاف خمس نساء وعدة شباب في الفاشر. وشددت على أن قوات الدعم السريع قد قامت باعتقالات تعسفية واسعة النطاق في شمال وجنوب دارفور، متهمة المدنيين بتقديم معلومات للقوات المسلحة السودانية.

وقال تورك: "استنادًا إلى التجارب السابقة، إذا سقطت الفاشر، هناك خطر كبير من حدوث انتهاكات تستهدف مجموعات عرقية بعينها، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والعنف الجنسي." وأعرب عن مخاوفه بشكل خاص تجاه سكان مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين، محذرًا من تعرضهم لهجمات انتقامية بسبب هويتهم القبلية.

كما أكد السيد تورك على قلقه بشأن تصاعد الأعمال العدائية وتزايد الضحايا المدنيين في مناطق أخرى، بما في ذلك الخرطوم الكبرى وولاية سنار، داعيًا إلى ضرورة وقف القتال بشكل فوري.

وفي ختام البيان، ذكر المفوض السامي الأطراف بالتزاماتهم في إعلان جدة لحماية المدنيين، وحثهم على الانخراط بصدق في جهود الوساطة. كما دعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات ضرورية لحماية المدنيين وضمان احترام القانون الدولي من قبل جميع الأطراف.