مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف في السودان مدير أطباء بلا حدود: الأزمة الإنسانية في السودان "كارثية" منظمات دولية تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين السودانيين في تشاد أمين عام الأمم المتحدة يدين الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشرالجنائية الدولية تطالب بتسليم الهاربين منها وعلى رأسهم "البشير"
Live Date and Time

مفوض أممي يدق ناقوس الخطر.."الوضع في السودان لا يمكن وصفه"

30 أبريل/نيسان 2025 (PEN) حذر فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، من تدهور الوضع الإنساني في السودان، مشيرًا إلى أن ثلث سكان البلاد أُجبروا على النزوح منذ اندلاع النزاع قبل عامين، أي أن "واحدًا من كل ثلاثة أشخاص فرّ من منزله"، على حد تعبيره.

وفي إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، قال غراندي إن "الوضع في السودان لا يمكن وصفه"، مشيرًا إلى تفشي العنف العشوائي، وانتشار الأمراض، وتهديد المجاعة، والفظائع الجنسية، إلى جانب الكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات. 

وأضاف أن البلاد "تمزقت في سياق تخلّت فيه الأطراف عن أي ادعاء بالالتزام بالمعايير الإنسانية".

وأفاد المفوض الأممي بأنه التقى خلال زيارته إلى تشاد هذا الشهر عددًا من النساء والأطفال الذين فروا مؤخرًا من الفاشر وزمزم في دارفور، واصفًا ما سمعه منهم بـ"المشاهد المرعبة والشعور العميق بالخوف". 

وأضاف أن المدنيين في دارفور "يُمنعون بانتظام من الفرار من المناطق الخطرة، بل يُستهدفون عمدًا".

وأشار غراندي إلى أن تقارير حديثة وثّقت هجمات ضد مدنيين داخل وحول مخيمات النزوح، مؤكدًا أن إيصال المساعدات يواجه تحديات أمنية ولوجستية، إضافة إلى "تعقيدات بيروقراطية وسياسات مسمومة"، حسب تعبيره.

وفي سياق متصل، لفت المفوض السامي إلى أن تبعات النزاع تجاوزت حدود السودان، مشيرًا إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار مثل مصر، إثيوبيا، أوغندا، جمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد وجنوب السودان، اللتين "تبقيان حدودهما مفتوحة رغم التحديات الجسيمة". 

وانتقد غراندي تراجع التمويل الإنساني، موضحًا أن "النداء الإقليمي للاجئين لم يُموّل سوى بنسبة 11٪ فقط".

كما أشار إلى أن بعض الدول الفقيرة تُبدي التزامًا أكبر باستضافة اللاجئين من بعض الدول الغنية، قائلًا: "ليس هناك شيء حتمي في قرار حماية اللاجئين – إنما هو خيار أخلاقي وسياسي"، مطالبًا أعضاء مجلس الأمن بـ"مزيد من الالتزام والوحدة للقيام بدورهم".

وفي ختام كلمته، حذر غراندي من تفاقم النزاع مع انتشار الميليشيات المحلية المرتبطة بالأطراف المتحاربة، معتبرًا أن "هذا التشوش القاتل سمة الحروب الحديثة". 

وأكد أن استمرار غياب الحل السياسي سيؤدي إلى تصعيد النزوح خارج البلاد، كاشفًا أن "أكثر من 200 ألف سوداني متواجدون حاليًا في ليبيا، وكثير منهم قد يتجهون نحو أوروبا".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.