مفوض أممي يصف هجمات الدعم السريع على الفاشر بـ"التجاهل التام لحياة المدنيين"

11 أكتوبر /تشرين الأول 2025 (pen) أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بشدة استمرار مقتل وإصابة المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور على يد قوات الدعم السريع واصفا ما يحدث بأنه "تجاهل متعمد وغير محدود لحياة المدنيين".

وقالت المفوضية، في بيان أمس الجمعة، إن التقارير تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 53 مدنيا وإصابة أكثر من 60 آخرين في الفترة من 5 إلى 8 أكتوبر، مرجحة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.

وأكدت المفوضية أن قوات الدعم السريع شنت غارات بالمدفعية والطائرات المسيرة على أحياء أبو شوك ودرجة أولى ومخيم أبو شوك للنازحين مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 46 مدنيا، بينهم 14 شخصا قضوا في هجمات استهدفت المستشفى السعودي آخر مرفق صحي رئيسي عامل في شمال دارفور.

وأضاف البيان أن المستشفى، الذي تعرض لهجمات متكررة في السابق، كان يعمل بقدرة محدودة قبل أن يتكبد أضرارا جسيمة في الهجمات الأخيرة.

كما أشارت المفوضية إلى تقارير عن إعدام سبعة مدنيين بإجراءات موجزة أثناء عمليات تفتيش منزلية نفذتها قوات الدعم السريع يُعتقد أنها تمت بدوافع عرقية استهدفت أفرادا من قبيلة الزغاوة.

ودعا تورك جميع أطراف النزاع إلى وقف الانتهاكات فورا محذرا من تكرار فظائع الماضي، وقال: "أحث قوات الدعم السريع وجميع الأطراف على استخلاص العبر من إدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي كوشيب هذا الأسبوع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور".

وجدد المفوض السامي دعوته للدول الأعضاء في الأمم المتحدة خصوصا ذات النفوذ المباشر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع ارتكاب المزيد من الفظائع في الفاشر وعموم دارفور.