المبعوث الأميركي يدعو لوقف التجويع كسلاح حرب في السودان المنسقية العامة للنازحين واللاجئين تحذر من كارثة إنسانية وتدعو لوقف فوري للنزاع رئيس مجلس النواب المصري: مصر تتابع الأوضاع في السودان وتدعم جهود وقف إطلاق النار الاتحاد الأوروبي يقدم دعما لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودانمجموعة محامو الطوارئ تحذر من انتهاكات جسيمة في الحلفايا
Live Date and Time

منظمة تكشف عن أن النزاع السوداني يزيد من خطر الاتجار بالبشر

22 مايو/ آيار 2024 (PEN) قالت منظمة حوكمة الشركاء العالميين في تقريرها الأخير إن النزاع الذي اندلع في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، أدى إلى نزوح قسري لــ 8.4 مليون شخص، بما في ذلك 6.5 مليون نازح داخلي و1.9 مليون في البلدان المجاورة.

وذكرت المنظمة أن السودان، نظرا لموقعه الجغرافي في قلب طريق رئيسي من شرق إفريقيا إلى شمال إفريقيا وأوروبا، تم الاعتراف به منذ فترة طويلة كبلد منشأ وعبور ومقصد لضحايا العبودية الحديثة والاتجار بالبشر (MSHT).

وأضاف التقرير أن النزاع الحالي والتشريد الجماعي الذي تسبب فيه أدى إلى زيادة معدلات العنف، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب وعمليات القتل الجماعي القائم على الانقسام العرقي. وتؤدي هذه الظروف مجتمعة إلى زيادة التعرض لمختلف أشكال المعاملة والتصلب المتعدد الأطراف، لا سيما بين النازحين داخليا أو اللاجئين، سواء في السودان أو في البلدان المجاورة.

وبحسب التقرير، فإن الظروف المضطربة التي خلقتها الأعداد الكبيرة من النازحين تزيد من احتمالية استغلال الفئات الضعيفة من قبل المتاجرين بالبشر. وقد تم تسجيل معدلات متزايدة من الزواج القسري والتجنيد القسري، مما يعكس أنماطا مشابهة من النزاعات السابقة في السودان، مثل تلك التي حدثت في دارفور عام 2003.

وأوضح التقرير أن النساء والفتيات معرضات بشكل خاص لخطر الاستغلال الجنسي من خلال الزواج القسري وزواج الأطفال والاختطاف، بينما الرجال والفتيان أكثر عرضة للتجنيد القسري والعمل القسري من قبل القوات المسلحة، فضلا عن أشكال العنف الجنسي.

وأكد التقرير أن النزاع أدى إلى انهيار كامل لمؤسسات الدولة، بما في ذلك تلك المسؤولة عن الحفاظ على القانون والنظام، مما قلل من قدرة الحكومة على الاستجابة لضحايا MSHT أو اتخاذ إجراءات ضد الجناة.

وفي هذا السياق، كانت المنظمات غير الحكومية الدولية (INGOs) والمنظمات غير الحكومية المحلية هي مقدمي الخدمات الرئيسيين لضحايا MSHT. ومع ذلك، أشارت المنظمة إلى أن معظم هذه المنظمات اضطرت إلى العمل عن بعد بسبب القتال الدائر، مما أثر بشكل كبير على مدى وصولها وقدرتها على دعم الضحايا.

واختتم التقرير بالقول إن الصراع أدى إلى تأجيج النزوح بين الحدود وعبرها، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل وشامل لمعالجة الوضع المتدهور في السودان وتقديم الحماية والمساعدة لضحايا العبودية الحديثة والاتجار بالبشر.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.