نقابة الصحفيين تعبر عن قلقها إزاء اختفاء الإعلامي عبد الجليل محمد عبد الجليل في ظروف "غامضة"

26 مايو/ أيار 2025 (PEN) أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن قلقها البالغ إزاء الأنباء المتواترة حول اختفاء الإعلامي البارز عبد الجليل محمد عبد الجليل في ظروف وصفتها بـ"الغامضة"، عقب اقتياده من منزله بمدينة كسلا ظهر الأحد 25 مايو 2025، بطريقة قالت إنها "تنتهك أبسط معايير الإجراءات القانونية"، دون صدور أمر قبض أو توجيه تهمة رسمية.

وقالت النقابة، في بيان رسمي، إن عملية اقتياد عبد الجليل تمت "بطريقة أقرب لعمليات الاختطاف"، حيث لم يُمنح فرصة لإبلاغ ذويه، أو اصطحاب أدويته الخاصة، أو التواصل مع محاميه، وتمت مصادرة هاتفه ومنعه من أي اتصال.

وذكرت أنباء غير رسمية أن اعتقاله ربما جاء على خلفية مقالات صحفية نشرها تتعلق بشبهات فساد في ملف الحج والعمرة، قيل إنها أزعجت نائب والي كسلا، وفقًا لبيان صادر عن أسرته.

وأكدت النقابة أن ما جرى يمثل "اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة والتعبير"، و"خرقًا فادحًا للمواثيق الدولية التي التزمت بها الدولة السودانية"، محمّلة السلطات التنفيذية في ولاية كسلا، وعلى رأسها نائب الوالي ووزير الشؤون الاجتماعية المكلّف، المسؤولية الكاملة عن سلامة الإعلامي المختفي.

وطالبت النقابة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الإعلامي عبد الجليل محمد عبد الجليل، وفتح تحقيق عاجل ومحايد لكشف ملابسات اختفائه واحتجازه.

كما دعت إلى محاسبة كل من تورط في استغلال منصبه لتصفية حسابات شخصية مع صحفي.
ودعت أن المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية التعبير إلى التضامن والضغط لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدة أن الصحافة ليست جريمة، وأن الرد على الأقلام الحرة يجب أن يكون بالشفافية والحق والقانون، لا بالبطش والملاحقة.