وزير الخارجية المصري: ما يجري في السودان "يدمي القلوب" ولا حل عسكريًا للأزمة

12 مايو/ أيار 2025 (PEN) شدد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، على متانة العلاقات المصرية السودانية، واصفًا إياها بـ"العلاقة الأبدية والتاريخية"، مؤكّدًا أن ما يجري في السودان "يدمي القلوب" وأن مصر تتحمل عبئًا كبيرًا من تبعات الحرب الجارية هناك.

جاء ذلك في حوار مشترك أجرته قناتا TEN المصرية وRT الروسية من العاصمة الروسية موسكو، تناول عدد من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة.

وقال عبد العاطي إن5.5 مليون سوداني موجودون على الأراضي المصرية، معتبرًا أن ذلك "واجب ومسؤولية طبيعية تجاه الأشقاء السودانيين"، مضيفًا أن مصر "الأكثر تحمّلاً لتداعيات الحرب السودانية بين كل دول الإقليم".

وتابع: "ما يحدث الآن في السودان هو تدمير ممنهج لمقدرات الشعب السوداني، من بنى تحتية كالمحطات الكهربائية والطرق، وهي ليست ملكًا لأفراد، بل ملك الشعب السوداني الشقيق".

وأشار الوزير المصري إلى أن الأوضاع الإنسانية "كارثية"، خاصة في إقليم دارفور ومخيم زمزم، لافتًا إلى أن "القتل والتجويع والاستهداف الممنهج للبنية التحتية" تستوجب تحركًا سياسيًا عاجلًا.

وأكد عبد العاطي أن "لا حل عسكريًا للأزمة السودانية"، مشددًا على أن الحل يجب أن يكون سياسيًا وسلميًا، على غرار المقاربة المصرية للأوضاع في قطاع غزة واليمن. 

وقال: "نحن نرحب بالاتفاق الأخير بين اليمن والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وضمان حرية الملاحة، ولكن الضرر لا يزال قائمًا".وكشف الوزير أن حجم خسائر مصر جراء الأزمات في المنطقة تجاوز 8 مليارات دولار، مشيرًا إلى استمرار الأضرار، خصوصًا في ظل التوترات بالبحر الأحمر.