وورلد فيجن: المجاعة تهدد آلاف الأرواح في السودان إذا لم تصل المساعدات

5 أغسطس/آب 2024 (PEN)  حذرت منظمة وورلد فيجن من أن الوضع في السودان يمر بنقطة تحول خطيرة قد تؤدي إلى وفاة آلاف الأشخاص إذا لم تصل المساعدات الغذائية إلى المحتاجين. قالت المنظمة إن عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال الضعفاء، يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء بعد تأكيد ظروف شبيهة بالمجاعة في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك مخيم يستضيف نحو 500,000 نازح فروا من القتال.

وأكدت لجنة مراجعة المجاعة أن المجاعة سائدة في شمال دارفور ومخيم زمزم بجنوب مدينة الفاشر، حيث استمر القتال في الأشهر الأخيرة. وأوضحت أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) يشير إلى أن واحدًا من كل خمسة أشخاص أو أسر يعاني من نقص حاد في الغذاء وسوء التغذية، ما يهدد حياتهم إذا لم تصل المساعدات الطارئة فورًا. الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للخطر، وقد تنتشر الظروف الشبيهة بالمجاعة إلى مناطق أخرى من السودان التي تعاني من أزمة غذائية.

قال إينوس موغابي، مدير عمليات الاستجابة للسودان في منظمة وورلد فيجن: "الوضع في السودان مروع ويزداد سوءًا. لم يكن إعلان الظروف الشبيهة بالمجاعة مفاجئًا، حيث أدى الصراع إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل السودان وعبر الحدود، مما ترك آلاف الأشخاص بدون غذاء. تكافح وكالات الإغاثة للوصول إلى المحتاجين بسبب القتال والنزوح الجماعي وأمطار فصل الشتاء التي تجعل الطرق غير سالكة. نحن في نقطة تحول حاسمة، حيث يخرج الوضع عن السيطرة، وسيموت العديد من الأشخاص إذا لم تصل المساعدات إلى حيث تكون هناك حاجة إليها."

أضاف موغابي أن السودان يعد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، حيث فر أكثر من أربعة ملايين طفل من العنف، بما في ذلك إلى جنوب السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا ومصر. وقد نزح حوالي عشرة ملايين شخص داخل السودان، بينما فر مليوني شخص آخرين إلى الخارج. يواجه 25.6 مليون شخص، وهو أكثر من نصف سكان السودان، أزمة جوع أو ما هو أسوأ، مع وجود 755,000 شخص على حافة المجاعة (المرحلة 5).

ودعا موغابي جميع أطراف الصراع إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدًا أن ذلك ضروري لمنع وقوع أعداد كبيرة من الوفيات. وأضاف: "أطلب من جميع أطراف النزاع السماح لنا بالقيام بعملنا وإيصال الغذاء والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة إلى حيث تكون هناك حاجة إليها."