واشنطن تتراجع عن سباق الطاقة النظيفة بسبب السياسيات الفدرالية

8 أكتوبر/تشرين الأول 2025 (PEN) خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو قطاع الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة في العقد الحالي، نتيجة الإلغاء المبكر للحوافز الضريبية الفدرالية وتغييرات تنظيمية أقرّتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.

وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة ستضيف نحو 250 غيغاواط فقط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 أي أقل بنحو 50% من التقديرات السابقة، وذلك بسبب قيود الاستيراد وتعليق تأجير مشاريع الرياح البحرية، إضافة إلى تشديد إجراءات التصاريح الخاصة بمشروعات الرياح والطاقة الشمسية على الأراضي الفدرالية. 

في المقابل توقعت الوكالة أن تواصل الصين قيادة النمو العالمي في مجال الطاقة المتجددة، مسجلة نحو 60% من إجمالي الزيادة العالمية المتوقعة أثناء السنوات المقبلة مدعومة باستثمارات ضخمة في البنية التحتية للطاقة الشمسية والرياح. 

وأضاف التقرير أن السياسات الأميركية الحالية قد تبطئ الانتقال نحو الطاقة النظيفة، في وقت تشهد فيه دول الاتحاد الأوروبي وآسيا نموا متسارعا في إنتاج الكهرباء من مصادر خضراء،

كما حذر محللون من أن الاعتماد المتزايد على الوقود الأحفوري قد يحدّ من قدرة الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها المناخية بحلول عام 2050. 

ويرى خبراء أن التراجع في دعم الطاقة المتجددة يعكس تحولا في أولويات السياسة الفدرالية التي تركّز حاليا على أمن الطاقة المحلي ومكافحة التضخم، بدلا من الاستثمار طويل الأمد في التقنيات النظيفة، وهو ما قد يُفقد واشنطن موقعها الريادي في سوق الطاقة العالمية.