الجنائية الدولية تستعد للنطق بالحكم في قضية كوشيب بريطانيا تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوداني أميركا: الأطراف المتحاربة في السودان تقترب من محادثات مباشرة صحفية سودانية تحصل على جائزة للصحافة العربيةبعثة أممية: أماكن العبادة في السودان يجب أن تبقى ملاذات آمنة
Live Date and Time

29 Sep
29Sep

لم يكن شهر أكتوبر دائما مرتبطا باللون الوردي أو بحملات التوعية الصحية، لكنه تحوّل في العقود الأخيرة إلى رمز عالمي لمكافحة أحد أكثر الأمراض انتشارا بين النساء: سرطان الثدي. 

تعود جذور هذا التحول إلى ثمانينيات القرن العشرين، حين بدأت مؤسسات صحية في الولايات المتحدة بتنظيم فعاليات تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية الكشف المبكر والدعم النفسي للمصابات.

وفي عام 1985، أطلقت "الجمعية الأمريكية للسرطان" بالتعاون مع شركة "إيمبريال كيميكال إندستريز" أول حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي، واختارت شهر أكتوبر ليكون توقيتا مناسبا لتنظيم الفعاليات الجماهيرية قبل نهاية العام. 

لم تكن الحملة آنذاك تحمل اللون الوردي، لكنها مهّدت الطريق لحركة عالمية ستتبلور لاحقا.

وفي بداية التسعينيات، ظهرت فكرة استخدام الشريط الوردي رمزا للتضامن مع المصابات بسرطان الثدي، وذلك بجهود من الناشطة "إيفلين لودر"، نائبة رئيس شركة "إستي لودر"، التي ساهمت في توزيع مئات الآلاف من الأشرطة الوردية في المتاجر والمناسبات. 

ومن هنا، وُلد "أكتوبر الوردي" باعتباره مصطلح عالمي، وتحول اللون الوردي إلى شعار إنساني وصحي في آنٍ واحد.

ومع مرور السنوات، تبنت دول عديدة هذا الشهر مناسبة رسمية للتوعية بسرطان الثدي وأصبحت المؤسسات الصحية والإعلامية والتعليمية تنظم حملات واسعة النطاق، تشمل الفحوصات المجانية والندوات والمسيرات وتغيير ألوان المباني العامة إلى الوردي. 

منظمة الصحة العالمية بدورها دعمت هذه الجهود، مؤكدة أن الكشف المبكر والعلاج الشامل هما مفتاح تقليل الوفيات وتحسين فرص الشفاء.

اليوم، يُحتفل بأكتوبر الوردي في أكثر من 100 دولة، ويُعد فرصة سنوية لتجديد الالتزام العالمي بمكافحة سرطان الثدي وتذكير النساء بأهمية الفحص الذاتي والدوري وتقديم الدعم للمصابات والناجيات. 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.