ظهور قطع أثرية سودانية في دول مجاورة

3 سبتمبر / أيلول 2025 (PEN) نُهبت الآلاف من القطع الأثرية السودانية أثناء فترة الحرب التي بدأت في أبريل/نيسان 2023 واستمرت أكثر من عامين، إذ ظهرت بعضُها في دول مجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان، ولا يزال البحث جارياً، بحسب تقرير لمونت كارلو الدولية.

وقال المدير السابق للمتاحف في هيئة الآثار، حاتم النور، إن المتحف القومي كان يضم أكثر من 500 ألف قطعة، ولم ينجُ منها سوى الآثار الكبيرة أو الثقيلة التي يصعب حملها، وذلك بحسب ما قالته ممثلة النيابة العامة السودانية في لجنة حماية المتاحف والمواقع الأثرية، روضة إدريس.

وأوضحت مديرة المتاحف في هيئة الآثار السودانية، إخلاص عبداللطيف، أن الضرر طال معروضات المتحف القومي، وعلى رأسها "غرفة الذهب" التي كانت تضم مقتنيات من الذهب الخالص عيار 24، يعود عمر بعضها إلى نحو 8 آلاف عام.

وبحسب مونت كارلو الدولية، اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بسرقة وتدمير مقتنيات المتحف، والتي بدورها نفت التهم الموجَّهة إليها.

وكانت عبداللطيف قد أكدت أن "الدعم السريع" سيطر على المتحف، وأن مقتنياته نُقلت بشاحنات كبيرة إلى غرب السودان مروراً بأمدرمان، ومن هناك إلى حدود دولة جنوب السودان.

وأفادت إدريس بتوقيف مجموعة من الأشخاص في شمال السودان تضم أجانب وبحوزتهم قطع أثرية، مشيرةً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية. كما أفاد مصدران في هيئة الآثار السودانية بأن إحدى المجموعات التي عبرت الحدود إلى مصر تواصلت مع الخرطوم بغية إعادة الآثار مقابل مبالغ مالية.

وقال مصدر مسؤول في هيئة الآثار السودانية إن السلطات تتعاون مع دول الجوار لرصد واستعادة الآثار التي تُهرَّب عبر الحدود، كما دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الجمهور إلى الامتناع عن الاتجار بالقطع الأثرية.