أطباء السودان: انتهاكات جسيمة في النهود واستشهاد 3 من الكوادر الطبية الاتحاد الأفريقي يطالب بوقف إطلاق النار في السودان واستئناف الحوار بقيادة أفريقية مصر تدين استهداف المرافق الحيوية في السودان وتدعو لوقف إطلاق النار الكويت تطالب بوقف استهداف المرافق الحيوية بالسودان وتدعو لاحترام إعلان جدةقطر تدين استهداف البنية التحتية في السودان وتدعو لإنهاء الحرب
Live Date and Time

لعمامرة: لا حل عسكريًا للصراع في السودان

5 مايو/ أيار 2025 (PEN) قال المبعوث الأممي الخاص للسودان، رمطان لعمامرة، إن "السلام لا يُفرَض، بل يُصنَع، وإذا لم يصنعه السودانيون، فلن يأتيهم من الخارج"، مؤكداً أن وقف الحرب هو أولوية لا تحتمل التأجيل. 

وأضاف، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أن استمرار تدفق السلاح والمقاتلين يُغذي الأوهام العسكرية ويُطيل أمد المأساة، داعياً إلى توافق داخلي تدعمه جهود دولية موحدة لا مشتتة.

وأوضح لعمامرة أن بعض الأطراف السودانية تراهن على عامل الزمن وعلى انقسام المواقف الدولية، مشيراً إلى أن لا حل عسكرياً للحرب، وأن التسوية السياسية الشاملة وحدها قادرة على إنقاذ السودان. 

وقال: "ما نراه اليوم استمرار وهمي لفكرة انتهت منذ زمن، وهي أن الحسم ممكن بالقوة".

وأكد أن الأمم المتحدة لن تتوقف عن المطالبة بوقف فوري لتدفق السلاح وتجفيف مصادر التمويل العسكري من الخارج، محذراً من خطورة مقايضة الدعم بالنفوذ من قبل بعض الجهات الإقليمية والدولية. 

وأضاف: "ليس من مصلحة أحد أن يتفكك السودان، والمطلوب من كل من له تأثير أن يكون جزءاً من الحل، لا من تأجيج النزاع".

وأشار لعمامرة إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2724 كلفه بتنسيق الجهود الدولية، موضحاً أن الحل يبدأ بتوحيد الرؤية الدولية.

ولفت إلى أن تعدد الوساطات دون تنسيق أصبح أحد تحديات الملف السوداني، وهو ما دفعه لتشكيل مجموعة تشاورية تضم الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ودولاً معنية، بهدف إعادة ترتيب الأولويات.

وأكد المبعوث الأممي أن السودان يشهد "أكبر أزمة إنسانية في العصر الحالي"، مع أكثر من 13 مليون نازح وملايين اللاجئين، وانهيار الخدمات الأساسية، مشيداً باهتمام الأمين العام للأمم المتحدة بالوضع الإنساني في السودان.

وأضاف: "المأساة مستمرة، ونتابع يومياً سقوط الضحايا، خاصة في شمال دارفور، وفي مخيم زمزم".

وشدد لعمامرة على أن إعلان جدة ما زال يمثل قاعدة قابلة للإنعاش، مثمناً دور السعودية، وداعياً إلى استثمار القمة العربية المقبلة في بغداد لتوحيد الموقف العربي. 

وقال: "السودان بلد محوري، ومكانته في قلب الهوية العربية لا تحتمل الحياد".

وختم لعمامرة برسالة إلى الشعب السوداني، قال فيها إن الأمم المتحدة ملتزمة ببذل أقصى الجهد لدعم تطلعاته، مؤكداً أن مصير السودان يستحق التضحية بالمصالح الفئوية والتركيز على ما يوحد الكلمة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.