غرينفلد وبيريلو يحثان الأطراف المتحاربة لاغتنام فرصة محادثات سويسرا لإنهاء الصراع بعثة اممية تدعو المجتمع الدولي لتكثيف الجهود لإنهاء النزاع في السودان بعد توثيق انتهاكات جسيمة مباحثات مصرية سودانية: عبد العاطي يؤكد على دعم مصر للسودان بيريلو يثمن جهود الشباب السوداني .. و حملة 'الحارسات' تسلط الضوء على أزمة السودان
Live Date and Time

تعرف على تاريخ إستقلال السودان

في عام 1896م أنذرت الحكومة البريطانية فرنسا من الزحف في اتجاه السودان، وارسال بعثة عسكرية مشتركة مع مصر لاحتلال السودان، وكان قائد الحملة اللورد هربرت كتشنر وقد هزم قوات الخليفة التعايشي في أم درمان في 2 سبتمبر 1898م وسقطت الخرطوم في يد القوات الغازية وانتهت الدولة المهدية. بنهاية عام 1900م .
 في مصر وبعد استقرار الأحوال  وتحسن الاقتصاد تحت الحماية البريطانية وإعادة تنظيم الجيش المصري قررت الحكومة البريطانية في 12 مارس 1896م إرسال بعثة عسكرية لإعادة احتلال مديرية دنقلا بدعوى تخفيف الضغط عن الإيطاليين في كسلا في شرق السودان. إلا أن الهدف الأرجح هو مخاوف البريطانيين من احتلال الفرنسيين للسودان مع توارد أنباء عن تحرك قوات فرنسية من الكونغو بقيادة الميجر مارشاند وهذا دون مشاورة للمصريين   مع ان الحملة كانت على عاتق المصريين بقيادة اللورد كتشنر .

و كان ميزان القوة يميل للقوات الغازية بشكل كبير. إذ تتفوق على قوات المهدية في التدريب والعتاد والسلاح الناري. وكانت العقبة الأساسية أمامها هي طول خطوط الإمداد في أراضي العدو.

وأرسل كتشنر في 18 مارس 1896م طابورا صغيرا قام باحتلال منطقة (عكاشة ) في منتصف المسافة تقريبا بين القوتين. وسرعان ما حولها لمعسكر حصين بدأ حشد قواته فيه.

وكانت دنقلا هي آخر المواقع الحصينة في المديرية ولا يمكن الدفاع أو التحصن في أي موقع آخر إن سقطت. إلا أن الأنصار أدركوا ألا فرصة لهم بالنصر وانسحبوا مرة أخرى بدون قتال وتشتت قواتهم في الصحراء حيث عانوا كثيرا ومات منهم الكثيرون عطشا في الطريق إلى المتمة عبر الصحراء وأسر 3000 منهم أثناء الانسحاب.

شجعت نتائج حملة دنقلا على إتخاذ القرار بإعادة احتلال السودان وإنهاء حكم الخليفة. وعاد كتشنر إلى السودان في ديسمبر من عام 1896م بتفويض من حكومته للتقدم إلى أم درمان.

قرر الخليفة الدفاع عن أم درمان وبدأ ببناء الطوابي على ضفتي النيل وتجمع الأنصار في أم درمان ليبلغ عداد الجيش 60 ألف مقاتل. تقدم كتشنر حتى وصل أم درمان وبدأ في قصفها وأصاب قبة المهدي بأضرار كبيرة وعسكر في شمال أم درمان. وبعد صبح يوم 2 سبتمبر 1898م زحف الأنصار باتجاه معسكرات الغزاة لتحصد الاسلحة الحديثة والتدريب العالي صفوفهم صفا صفا حتى انجلت المعركة عن خسائر فادحة للأنصار انسحب على أثرها الخليفة جنوبا واحتل كتشنر الخرطوم وامدرمان.

وفي عام 1938م شكل مؤتمر الخريجين  واجهة اجتماعية ثقافية لخريجي المدارس العليا في السودان ولكنه سرعان ما نادى بتصفية الاستعمار في السودان ومنح السودانيين حق تقرير مصيرهم. وقد استمرت الجهود حتى اجتمع البرلمان السوداني في 19 ديسمبر 1955م وأعلن استقلال السودان وطالب دولتي الحكم الثنائي بالاعتراف بالسودان دولة مستقلة واللتين وافقتا وتم الجلاء ،وقد رفع العلم السوداني على القصر الجمهوري في الأول من يناير 1956م وشارك في الحدث أول رئيس لمجلس الوزراء السوداني إسماعيل الأزهري، وبجواره زعيم المعارضة محمد أحمد المحجوب. وقد كان علم الاستقلال يتكون من الألوان الأخضر،الأصفر والأزرق، بخلاف العلم الحالي حيث تم تغيير العلم في عهد جعفر نميري.

______

تحرير : تسابيح أحمد - تدقيق و نشر : أحمد السيد

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.