الجنائية الدولية تستعد للنطق بالحكم في قضية كوشيب بريطانيا تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوداني أميركا: الأطراف المتحاربة في السودان تقترب من محادثات مباشرة صحفية سودانية تحصل على جائزة للصحافة العربيةبعثة أممية: أماكن العبادة في السودان يجب أن تبقى ملاذات آمنة
Live Date and Time

رماح حامد
02 Oct
02Oct

فاطمة أحمد (تم تغيير الاسم بناء على طلبها) أربعينية وأم لثلاثة أولاد، سكنت شرق النيل بولاية الخرطوم، واكتشفت إصابتها بسرطان الثدي مبكرا.

كان الخبر فاجعة لأهلها وأخواتها اللواتي استقبلن الخبر بالبكاء والجزع، ولكنها كانت عكس ذلك؛ إذ قابلت الخبر بالصبر والرضا، وكانت هادئة تُصَبِّر أخواتها وتحدثهن بإيجابية، كيف لا وهي من درست علم النفس وتمرّست على فهم تعقيدات النفس البشرية.

اكتشفت فاطمة المرض مبكرا، ما ساعد كثيرا في العلاج، وبدأت رحلتها في العلاج مباشرة، ولقيت الدعم من أسرتها الصغيرة وأسرتها الممتدة.

استمرت رحلة العلاج سنوات بين مصر والسودان؛ أُجريت لها عملية جراحية لاستئصال الثدي، ثم خضعت للعلاج الكيميائي. لم تجزع أثناء هذه الرحلة المرهقة، ولم ينل منها اليأس. 

مرّت السنين وانتصرت فاطمة على السرطان، الذي ضاق به هذا المتسع من الأمل، ولم يستطع هزيمة هذه الأم القوية.

بعد أن تعافت فاطمة من المرض تماماً، لم تَسْهُ عن نفسها ولم تُفوت المتابعة والكشف الدوري.

في هذا اليوم، وقد أكملت فاطمة أكثر من عشر سنوات منذ أن أظهرت الفحوصات خلو جسدها من السرطان، لا تزال تحافظ على المتابعة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.