القضاء الدولي يصدر حكما تاريخيا ضد علي كوشيب مفوض أممي يرحب بإدانة المحكمة الجنائية الدولية لكوشيب الأمم المتحدة: استمرار تدهور الوضع الإنساني في الفاشر المحاصرة الملك سلمان للإغاثة يوزع سلال غذائية للمتضررين من الأمطار بكردفانهيومن رايتس ووتش ترحب بإدانة علي كوشيب
Live Date and Time

رماح حامد
10 Oct
10Oct

"سارة" – اسم مستعار بناءً على رغبة الشخصية – شابة في العشرينات، هاجمها السرطان بكل وحشية في بداية حياتها. 

لم تتزوج بعد، ولم تحقق بعد ما تصبو إليه من أحلام؛ تلك الأحلام التي امتدت بعيدا وبدأت تنضج بعدما نالت درجة البكالوريوس في الصيدلة، وبدأت حياتها العملية بقوة من داخل صيدلية كانت تضج بالحياة والعلم والجمال.

كان الخُطاب يتزاحمون على بابها، وتشتهي كل البيوت أن تدخلها "سارة" عروسا لدينها وخلقها ومالها وجمالها. 

ومن بين شوارع الرياض، أو ربما في بيوتها، كان يختبئ "سرطان الثدي" الذي اختار لنفسه منزلا ومقاما يعزّ على كل من يعرف سارة أن يسكنه المرض.

اكتشفت سارة إصابتها بسرطان الثدي مبكرا، فخيّبت آمال السرطان الذي كان يحلم بإقامة هادئة وألاّ يكتشفه صاحب الدار إلا بعد حين. 

لكن سارة الصيدلانية، ذات العلم الوفير، خيّبت آماله وبدأت في مواجهته مباشرة. واجهته بكل شجاعة، تلك الشجاعة التي ورثتها من خالاتها وقريباتها، إذ كان سرطان الثدي صديقا لنساء العائلة، وظللْنَ يحاربنه باستماتة أهلكته.

بدأت سارة رحلة العلاج متسلّحة باليقين والأمل، حاربت وظلّت تحارب حتى انتصرت!

نعم، انتصرت الحياة بداخلها، وانتصر العلم والشباب وتعافى جسد سارة من أذى السرطان.

عادت منتصرة مبتسمة لتكمل حياتها، فتزوجت وأنجبت "محمد" و"طارق" و"لين" – الأسماء أيضا مستعارة – وعاشت بسكينة لم يمسسها سوء.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.